رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 سبتمبر، 2012 0 تعليق

الأمم المتحدة تطلق نداءً إنسانياً لجمع 32 مليون دولار لإغاثة مسلمي ميانمار


     
أعرب مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (جون جينغ) عن قلقه إزاء محنة أكثر من نصف مليون نازح مسلم في ولاية راخين بميانمار، داعيا إلى احترام المبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي لتمكين وكالات الإغاثة للوصول إلى مناطق الصراع، ومساعدة المحتاجين.

     وقال المسؤول الأممي - عقب انتهاء زيارة استغرقت أربعة أيام لميانمار - إنه على الرغم من الجهود الملحوظة من قبل سلطات ميانمار من أجل تحقيق السلام في جميع أنحاء البلاد، إلا أن الصراع مازال مستمرا في ولاية «كاتشين»، ولاسيما أن التوترات الطائفية الأخيرة ضد مسلمي ولاية «راخين» أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 64 ألف شخص في هذه الولاية.

     وحذر جينغ في بيان أصدره من أن «العواطف متأججة، والمظالم والعقود القديمة وأعمال العنف الأخيرة قد تشعل مزيجا قويا من الخوف والغضب داخل كل المجتمعات المحلية، ومن الأهمية أن يتم استيفاء احتياجات الناس الإنسانية الفورية، بينما، في نفس الوقت، تعالج القضايا الأساسية لمنع تكرارها في المستقبل من الصراع الطائفي».

     وأعلن المسؤول الأممي أن منسقة شؤون الإغاثة الطارئة فاليري آموس وافقت على صرف 5 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لتغطية تكلفة المواد الغذائية والمأوى وخدمات الصرف الصحي وتقديم الدعم للنازحين والأكثر ضعفا بشكل فوري، وحث المؤسسات المانحة على تقديم 32.5 مليون دولار لتلبية الحاجات الإنسانية الملحة هناك.

     وتابع قائلا: «يحدونا الأمل في أن يستجيب المانحون بسرعة لهذا النداء، لاسيما أن الوضع في ولاية «راخين» ما يزال متقلبا، وأحيي شجاعة العاملين في المجال الإنساني، وبخاصة مواطنو ميانمار الذين استمروا في العمل، على الرغم من الأخطار في سبيل إنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة الإنسانية للمحتاجين».

     وأعاد مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة جون جينغ تأكيد الدعوة التي وجهها المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار، توماس أوخيا كوينتانا، من أجل الإفراج عن الموظفين فورا واحترام سيادة القانون والاتفاقيات الدولية.

     وقال في بيانه: «هذا هو الوقت للتغيير في ميانمار، ونحن نرى أن النزاعات والتوترات الطائفية لديها القدرة على زعزعة الاستقرار وخلق احتياجات إنسانية كبيرة».

     من جهة أخرى، دعت بورما رئيس منظمة التعاون الإسلامية الذي تحدث مؤخرا عن «حملة تطهير عرقي» ضد الروهينجيا، إلى معاينة «واقع» هذه الأقلية المسلمة المخالف برأيها لتلك التصريحات.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك