رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 5 أكتوبر، 2015 0 تعليق

إيران اختارت التعاون مع “الشيطان الأكبر” والطلاق مع جيرانها

      تندرج الحملة التي تشنّها إيران على المملكة العربية السعودية، بعد حادث منى، في سياق الحرب التي يتعرّض لها العالم العربي في هذه المرحلة. هناك حرب تشنّها إيران، مباشرة أو عبر الميليشيات المذهبية التابعة لها، في طول منطقة الشرق الأوسط وعرضها.

     من المنطقي، في حال صفت النيّات، انتظار التحقيق الذي تجريه السلطات السعودية المسؤولة عن تنظيم الحج، بدل أن يبادر “المرشد” علي خامنئي إلى تحميل السعودية مسؤولية الحادث. لن يفيد التصعيد الإيراني مع السعودية في شيء. لا لشيء، سوى لأنّه ليست لدى دول مجلس التعاون، على رأسها السعودية، أي أوهام في شأن ما تريده طهران وما تسعى إلى تحقيقه.

     كلّ ما في الأمر أن إيران اختارت التعاون مع “الشيطان الأكبر” والطلاق مع جيرانها. تدلّ كلّ تصرفّاتها منذ توقيع الاتفاق النووي على أنّها مصرّة على لعب دور القوة الإقليمية المهيمنة بدل الاهتمام بشؤون شعبها الذي يعيش نصفه، إن لم يكن أكثر، تحت خط الفقر. لم يعد السؤال هل يتغيّر النظام الإيراني، أو هل يمكن أن يتغير؟ السؤال إلى متى تستمرّ طهران في ملاحقة وهم اسمه الدور الإقليمي المهيمن القائم على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية داخل المجتمعات العربية؟ هل يمكن بناء دور إقليمي على ميليشيات مذهبية… سيتبيّن يوما أنّها ليست سوى أدوات لسياسة سترتدّ على أسيادها؟

خير الله خير الله - العرب

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك