رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 4 أكتوبر، 2015 0 تعليق

إحياء التراث الإسلامي في بيانها حول اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني الأقصى- مشروع هدم المسجد الأقصى دخل حيز التنفيذ، وما يحدث الآن يستهدف التعجيل في تنفيذ هذه الجريمة

أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي بياناً بشأن اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك .

وبدأت بيانها بقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة/114)

تتابع جمعية إحياء التراث الإسلامي ببالغ الألم والأسى تلك الأحداث الإجرامية الإرهابية التي شهدتها ساحات المسجد الأقصى، والاعتداءات اليهودية المتكررة والتدنيس الممنهج لأول قبلة صلى إليها الرسول صلى الله عليه وسلم  والمسلمون.

وذكر البيان أن هذه الاعتداءات التي لم تعد خافية على أحد تكون مترافقة مع عمليات الحفر والتنقيب المستمرة تحت أساسات المسجد الأقصى، ولم يعد سراً أن مشروع هدم المسجد الأقصى دخل -ومنذ أمد- حيز التنفيذ.

     وما يحدث الآن يستهدف التعجيل في تنفيذ هذه الجريمة التي بدأت بنزع الهوية والسيادة الإسلامية عن المسجد الأقصى وشرقي القدس، ثم نزع كامل صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في كامل مساحة المسجد الأقصى وتبديلها بمفوض خاص من قبل سلطات الاحتلال، ليصبح المسجد الأقصى بموجبها تابعاً لوزارة الأديان الصهيونية، تمهيداً للحدث الأكبر وهو هدم المسجد، الذي خُطط له ليكون بزلزال صناعي، أعدت الحكومة الإسرائيلية خطته منذ سنوات؛ لتبدأ بعد ذلك إقامة الهيكل الصهيوني المزعوم.

     وحذرت جمعية إحياء التراث الإسلامي في بيانها الأمة الإسلامية والعربية من مغبة تلك الانتهاكات ، وما ستؤول إليه من انهيار المسجد واستباحة حرماته، فإنها تستنكر وتدين هذه الممارسات التي تتم على مرأى ومسمع من العالم أجمع!! وولاسيما العالم العربي والإسلامي الذي لم يحرك ساكناً تجاه هذه الجريمة.

     ثم دعت الجمعية في البيان الحكومات العربية والإسلامية لتتحمل مسؤوليتها الكاملة التي يجب عليها القيام بها لوقف هذه الجريمة النكراء والدفاع عن مقدسات الأمة، وهي مدعوّة اليوم أكثر من أي وقت مضى للعمل ضمن استراتيجية واضحة ومحددة لحماية المسجد الأقصى، ومدينة القدس بأكملها من العبث اليهودي؛ وتنسيق جهود المؤسسات الدولية والإسلامية لتكثيف نشاطاتها ودعمها للمدينة وسكانها، وتطوير برامج الدعم، مع ضرورة ممارسة كافة الضغوط الممكنة على حكومات العالم ودوله ولاسيما الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ليقوم العالم بدوره في وقف تدمير هذا القدس الإسلامي والإرث الإنساني العظيم، والدفاع عن هذه المدينة الإسلامية التاريخية الأسيرة والمحتلة ومسجدها المبارك، التي ارتبطت بالديانات الرئيسية الثلاث في العالم: (الإسلام والمسيحية واليهودية).

     كما دعا البيان إلى الوقوف إلى جانب أهالي القدس المرابطين وتثبيت وجودهم فيها ودعم مؤسساتها الصحية والتعليمية والاجتماعية والدينية وغيرها، وذلك للحيلولة دون تدمير المدينة أو تغيير ملامحها، ونحن نثمن ونعتز بالإصرار والتحدي الذي أبداه المقدسيون بالدفاع عن الأقصى والتمسك بهويته الإسلامية.

     كما حثت الجمعية في البيان العلماء وطلبة العلم على المساهمة في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى بكل جهد ممكن ولاسيما الجهد العلمي والعملي، والرد على شبهات اليهود وأكاذيبهم وخداع أعوانهم من المستشرقين والفرق الباطنية في التشكيك والتهوين من مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين؛ والعمل على إعمار المسجد الأقصى بالصلاة فيه ودعم حلقات العلم وحفظ القرآن لإعادة الحركة العلمية إليه من خلال المسلمين المقيمين بجوار المسجد الأقصى.

ونناشد وسائل الإعلام بالاهتمام الخاص لتغطية أخبار القدس والمسجد الأقصى ورد الشبهات التي تحاك ضده ، وإيجاد الآليات اللازمة لتفعيل القضية، وتعبئة الرأي العام وتذكيره بالحق الإسلامي والواجب العربي فيها.

     واختتمت جمعية إحياء التراث الإسلامي بيانها بالقول: إننا نشكو إلى الله ما يحل من ظلم واعتداء على مسجدنا الأقصى ومدينة القدس الإسلامية العريقة بتاريخها العظيم، ونداء الى كل مسلم ونحن في ظل هذه الأيام المباركة أن يتوجه بالدعاء الى الله -عز وجل- أن يحفظ المسجد الأقصى المبارك ، وأن يحفظ المسلمين هناك من كيد اليهود الغاصبين .

وندعو الله -سبحانه وتعالى- أن يهيئ لأمة الإسلام طريقا للدفاع عن مسجد هو أعظم المساجد بعد الحرمين.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

جمعية إحياء التراث الإسلامي

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك