رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
childimage

"كلمة رئيس التحرير " أوراق صحفية

author1

الثقة

الافتتاحية

18c
rio scattered clouds humidity:72% wind:7m/s S h19: L18
  • 11c thu
  • 14c fri
  • 15c sat
  • 15c sun
  • 14c mon
عداد الزوار
51
الملفات

Responsive image

لقب-الخوف من الصحوة الإسلامية سبب تفتعله الحكومة - طاجيكستان.. انسداد سياسي واحتقان مجتمعي يشعله الجهل والفقر

للكاتبرضا عبد الودود
زيارات-1503,11 أكتوبر، 2010

 

 

بلاد الأئمة البخاري والترمذي والسمرقندي .. تاريخ طويل وحضارة ممتدة وواقع مؤلم، ذلك ما يمكن استنتاجه من خلال قراءة واقع طاجيكستان إحدى الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي السابق قبل نحو عقدين من الزمن.

يحد جمهورية طاجيكستان من الشرق إقليم تركستان الشرقية، ومن الشمال جمهورية قرغيزيا، ومن الغرب والشمال جمهورية أوزبكستان، ومن الجنوب أفغانستان، ويشكل المجرى الأعلى لنهر جيجون الحدود بينهما، وتبلغ مساحتها حوالي 141 كم مربع.

يبلغ تعداد سكان طاجيكستان حوالي 6 ملايين نسمة، وتتراوح نسبة المسلمين فيها بين 85 و90%، وهم خلافاً لمعظم الجمهوريات الإسلامية المجاورة يتكلمون اللغة الفارسية، وهم في غالبيتهم من السنة الأحناف، باستثناء أعداد قليلة ينتمون للطائفة الإسماعيلية الأغاخانية يسكنون هضاب البامير في إقليم (غورنوبدخشان).

أما من الناحية العرقية فيمثل الطاجيك 62% من مجمل السكان، والأوزبك 23% والروس 7.6% (نصفهم في دوشنبه)، وهناك أقلية ألمانية تقل عن 1%، وبقية الـ6% تتوزعها أقليات إسلامية (التتار، والقرقيز، والتركمان...)، ويصل متوسط دخل الفرد في طاجيكستان من 10 إلى 150 دولارا شهريا.

تاريخ الإسلام في طاجيكستان

وقد ارتبط وصول الإسلام في طاجيكستان بفتح خراسان وبلاد ما وراء النهر، فبعد معركة القادسية امتد نفوذ الإسلام إلى بلاد فارس، ثم وصل نهر جيجون، ثم انتقل إلى منطقة وادي فرغانة، وفي الفترة الواقعة بين عامي 94 و96 من الهجرة فتح القائد قتيبة بن مسلمة منطقة وادي فرغانة، وتجاوزها نحو الشرق حتى وصل إلى حدود الصين، ثم تلا ذلك بفتح كاشغر.

وبعد سلسلة من الفتوحات عاد قتيبة بن مسلمة وتولى أخوه صالح بن مسلمة، فأكمل فتح باقي منطقة وادي فرغانة، وفتح صالح بن مسلم الباهلي كاسان وأورشت في وادي فرغانة، ذلك بعد عودة قتيبة إلى مرو، واستمر انتشار الإسلام طيلة العصر الأموي.

وفي العصر العباسي ازدادت صلة الخلفاء العباسيين بفارس وخراسان ووسط آسيا، وازدهرت الدعوة الإسلامية في عهد السامانيين وخلف السامانيين الغزنويون في الحكم، وأخلصوا للدعوة الإسلامية ولا سيما في عهد محمود الغزنوي الذي مد حدود الدولة إلى الهند، ثم جاء الأتراك السلاجقة بعد الغزنويين وأسس السلاجقة دولة واسعة.

ثم اجتاح المغول منطقة وسط آسيا بعد ضعف الدولة السلوجوقية، ولما ضعفت دولة المغول سيطر الروس عليها، وكانت أكثر محاولات السيطرة الروسية في سنة 1869؛ حيث استولوا على طاجيكستان سنة 1343هـ، وأصبحت جمهورية اتحادية سنة 1348 هـ.

وفي سنة 1880م تحركت جيوش القيصر الروسي للاستيلاء على هذه البلاد بعد أن تمزقت إلى دويلات صغيرة، إلا أن المقاومة الإسلامية بقيادة الشيخ المجاهد (دوكجي إيشان) أعاقت تقدم هذه الجيوش، ولكنها لم تحل دون سيطرة الروس بعد أن قتل (إيشان) وقضي على المقاومة، وما زالت التحف الأثرية النادرة التي كانت تعرف بكنوز جيحون تعرض في متاحف روسيا ولندن شاهدة على غدر هؤلاء وخيانتهم. وعلى الرغم من الصراع الدامي بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، فإن بابا الفاتيكان أيد القيصر الروسي في استيلائه على بلاد المسلمين وتمزيق دولتهم.

المسلمون في عهد البلاشفة

بعد الحرب العالمية الأولى وقف المسلمون إلى جانب الثورة الاشتراكية التي قامت عام 1917م، التي وعدت بإعطائهم حريتهم واستقلالهم.. إلا أن البلاشفة ما أن أحكموا سيطرتهم على روسيا حتى بعثوا بجيشهم الأحمر لسحق الشعوب الإسلامية التي وقفت إلى جانبهم!

وفي سنة 1921م انطلقت شرارة الجهاد تحت اسم (بسماش) أي ثورة المجاهدين يقودها (إبراهيم بيك) في غربي البلاد ومدوم فضيل في شرقيها ودولت بيك في الجنوب.. إلا أن الفارق الكبير في الإمكانات والمجازر الرهيبة التي ارتكبها الشيوعيون.. أدى إلى انهيار المقاومة.. وعندما التجأ زعماء الجهاد إلى أفغانستان.. سلمهم الملك نادر شاه إلى روسيا التي قضت عليهم جميعًا.

في العهد البلشفي أنشئت جمهورية طاجيكستان الاتحادية عام 1929م بعد أن كانت إقليمًا تابعًا لأوزبكستان منذ عام 1924م، وكان الهدف السياسي الذي يرمي إليه الروس هو تفتيت وحدة هذه البلاد وإيجاد نوع من الصراع العرقي والمذهبي بين المسلمين.

وفي الأعوام العشرة من 1928 – 1938م شهدت البلاد صراعًا حادًا بين السكان الطاجيك وجموع المستوطنين الروس، وتمكن خلالها الشيوعيون من تصفية جيل كامل من مثقفي الطاجيك المسلمين وخاصة أيام ستالين (زاد عدد قتلى المسلمين في منطقة آسيا الوسطى عن عشرين مليون مسلم!)، ولم يزد الإرهاب الشيوعي الطاجيك إلا تمسكًا بهويتهم ودينهم.. خاصة مع هيمنة الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا ومطالبتها بجعل المذهب الأرثوذكسي دينًا رسميًا للدولة.

توصف شعوب الطاجيك والأوزبك بأنها الأكثر تمسكًا بالإسلام في منطقة ما وراء النهر.. ولهذا السبب فقد ركزت الدعاية الشيوعية على هذه المنطقة فنشرت فيها الإلحاد مستخدمة كل الوسائل مثل الكتاب والمراكز الثقافية والجامعات وغيرها.

ما بعد الشيوعية

وفي أوائل 1990م، شهدت جمهورية طاجيكستان الإسلامية انتفاضة ضد السلطة السوفييتية؛ مما أدي إلي العديد من المظاهرات والعصيان المدني، وقد استخدمت السلطات القوات المسلحة ضد العصيان، فلم تستطع قمع الصحوة الإسلامية في هذه المناطق، وقبل أن ينتهي عام 1991 تفكك الاتحاد السوفييتي، وأعلنت طاجيكستان استقلالها.

مظاهر إسلامية

ويقول الناشط الإسلامي الطاجيكي جمشيد محمدي : تتعدد المظاهر الإسلامية في تلك البلد حيث المساجد منتشرة في كل مكان في طاجيكستان، سواء المساجد الكبيرة أو الزوايا الصغيرة، ففي كل حي مسجد أو زاوية للصلاة، وهناك اهتمام كبير بالمساجد الكبيرة «المسجد الجامع»، والمذهب المعتمد في البلاد هو المذهب (الحنفي).

وللمساجد دور ثقافي هام في حياة مسلمي طاجيكستان، في جميع شهور السنة عامة، وفي المناسبات على وجه الخصوص، ويصل عدد تلك المساجد إلى حوالي 300 مسجد ودار للعبادة.

وفيما يتعلق بصلاة العيد فإنها تتم في المساجد الكبرى، المساجد الجامعة، أو في الخلاء، والإدارة الدينية هي التي تنظم الصلوات وتوزع الخطباء، والمعاهد الدينية الموجودة في البلاد تابعة للإدارة الدينية لحكومة طاجيكستان.

ويزداد إقبال الناس على ارتياد المساجد في صلاة الجمعة والعيد، لكن في الأيام العادية الناس غير مقبلين على المساجد، ويرجع ذلك إلى عدم معرفتهم فضل صلاة الجماعة وتدني مستوى الخطباء.

ولا توجد مكتبات إسلامية بكثرة، وإنما تباع الكتب الإسلامية بجوار المساجد، والسلطات تحذر دائما من التجمعات لأغراض دينية كالوعظ أو الدعوة أو التدريس، كما أن العلوم الإسلامية قليلة لعدم وجود دور نشر وتوزيع إسلامية، ولا توجد مطابع لطباعة الكتاب الإسلامي، كما أن تكلفة نقل الكتب الإسلامية من الدول العربية والإسلامية مرتفعة للغاية.

أما عن تحفيظ القرآن الكريم فيتم في المدارس الإسلامية فقط، وهناك نظام (الكُتاب) لتحفيظ القرآن في المنزل، غير أنه يستوجب الحصول على إذن رسمي من الحكومة.

إلى جانب ذلك يتخرج نحو 20 طالباً طاجيكياً من الأزهر الشريف بمصر كل عام، وللطالب عقب عودته إلى طاجيكستان الخيار في أن يعمل في الإدارة الدينية كخطيب أو إمام مسجد، أو أن يمارس الدعوة مستقلاً، وهناك أكثر من 200 طالب طاجيكي يدرسون الآن بالأزهر، بعضهم يدرس العلوم الأخرى غير الشرعية كالطب والهندسة، ولا يتوقف الأمر عند دراسة التعليم الديني فقط.

الإعلام الطاجيكي

تصدر العديد من المجلات في طاجيكستان، منها مجلة (نيسان) وهي تهتم بأمور المرأة والأسرة، أما التليفزيون والإذاعة فهما يتبعان بصورة كاملة الحكومة، وهناك قنوات خاصة لكنها غير دينية أو إسلامية، وهناك بعض البرامج الدينية في التليفزيون الرسمي والقنوات الخاصة، كما توجد صحيفة إسلامية واحدة اسمها (نجات).

تحديات مجتمعية

كعادة النظم التي عاشت فترات من الكبت والاحتقان السياسي في أتون الشيوعية، يقوم الحكم الطاجيكي على نفس المنهج وبنفس المخاوف من التدين، وإن تغيرت الموجة التي يعزف عليها مزاعمه التي باتت سياسة ثابتة حتى في ضوء القرب من المحور الأمريكي المسيطر، حيث يبقى الخوف من كل ما يمت للدين بصلة، وتتحكم النظرة العلمانية المتطرفة في كل شئون الدولة..ومما يفاقم الاحتقان السياسي حالة الجهل ومنظومة القوانين التي لا يعترف بها المواطن الطاجيكي التي تصطدم بكافة القيم الحضارية والإسلامية التي عايشها الشعب الطاجيكي..وتبرز قائمة من التحديات المؤثرة على مستقبل الإسلام والمسلمين بتلك المنطقة المهمة من العالم...منها:

- عدم إتاحة الفرصة للشباب لتلقي العلوم الشرعية؛ لأنهم يشترطون بلوغ الطالب الراغب في تعلم العلم الشرعي 16 سنة، والحصول على موافقة أمنية وحكومية.

- عداء مستمر للحجاب: تصر الإدارة الطاجيكية على حظر ارتداء الحجاب في المدارس؛ مما أثار غضبا شعبيا اضطر الرئيس للتدخل وتخفيف حدة تطبيق القرار.

وفي مطلع سبتمبر 2010 قامت السلطات في ولاية «هاتلونسكي» الواقعة جنوب طاجيكستان بحظر ارتداء الحجاب على السيدات اللاتي يقمن بالبيع في الشوارع أو البائعات المتجولات في شوارع المدينة ، وإلا تعرضن لفقدان بضائعهن، والتنكيل بهن.

 ولا يكاد أي واقعة تمر أو اضطراب ما، إلا ويصرح الرئيس بضرورة تخلي النساء الطاجيك عن الزي الإسلامي، معتبرًا أن ذلك يعود إلى عادات بلاد أخرى.

وكانت وزارة المعارف قد أصدرت أخيرا قراراً بمنع ارتداء الطالبات المسلمات للحجاب الشرعي في المدارس والجامعات، ولكنها تراجعت عنه بعد اعتراضات من أولياء الأمور وبعض رموز المعارضة.

-اغلاق كثير من المساجد بدعاوى مخالفتها للقوانين المحلية، والتضييق على مرتاديها وتفتيشها من حين لآخر، وكما كان الوضع أثناء الحكم الشيوعي يصر الرئيس إمام علي رحمانوف على وصف الطلاب الطاجيك الذين يدرسون العلوم الإسلامية في الدول الإسلامية بـ»الإرهابيين»، مطالبا المواطنين عدم إرسال أبنائهم للتعلم هناك. كما يتعرض الشباب والسيدات لمضايقات أمنية مشددة بسبب ارتيادهم للجوامع. وفي عام 2006 قررت سلطات دوشنبه إعادة تقييم الوضع خشية استخدام دور العبادة غير المرخصة لنشر الأفكار المتطرفة، وفي هذا الإطار، قامت هيئة أنشئت خصيصاً لهذا الغرض، بتفتيش مساجد المدينة للتحقق من أوضاعها القانونية والتثبت من مطابقة مبانيها لمتطلبات التخطيط والصحة العامة. ومع انتهاء التحقيق في أواخر عام 2006، دخلت النيابة العامة على الخط. حيث أوصت، بعد ثلاثة أشهر، بهدم ثلاثة عشرة مسجداً، والإبقاء على ثمانية عشرة مسجداً آخراً، شريطة تسجيلها رسمياً لدى السلطات المختصة. كما وجدوا أن تسعا وعشرين مسجداً «غير رسمي» ينبغي إعادة تصنيفها كمساجد قانونية.

ويكمن السبب وراء بقاء العديد من المساجد خارج القانون في إجراءات الترخيص البيروقراطية المرهقة؛ ما يجعل الأسهل للمواطن المحلي العمل بشكل غير قانوني، في ضوء الجهل بالقانون اساسا.

- نشر الشعوبية المجوسية: ومن أخطر ما يواجهه المسلمون الطاجيك الأنشطة التي تمارسها المؤسسات الإيرانية المتطرفة، حيث أعلن بعضهم من إيران أنهم سيقومون بتوزيع الكتب الدراسية على نفقتهم الخاصة على مدارس طاجيكستان بدءا من العام 2011 ، في مسعى لنشر الشعوبية المقيتة بين مسلمي البلاد (الأغلبية سنة أحناف، وأقلية اسماعيلية) تحت مظلة التعليم والثقافة، وفق ما أكده السفير الإيراني لدى طاجيكستان في مايو 2010: «ابتداءا من العام القادم توزع الكتب الدراسية في مختلف أنحاء طاجيكستان بلغة الأجداد» الحروف الأبجدية الفارسية، وأن الرئيس الإيراني قام بتحمل جميع تكاليف هذا المشروع، ونأمل أن نقوم من خلال نشر هذه الكتب بأكبر مهمة ثقافية تسعى إليها «الجمهورية الإسلامية» وهي عودة الشعب الطاجيكي إلى ثقافتهم الماضية الأصيلة».

-احتقان سياسي: وازاء القبضة الحديدية التي تسيطر على الحكم تعيش طاجيكستان حالة من الاحتقان السياسي، من اعتقالات للمخالفين لها وتضييق على الملتزمين وحظر نشاطاتهم بدعاوى زائفة بانتمائهم لحركة أوزبكستان المسلمة التي يمتد نشاطها في المنطقة، ويزيد حالة الاحتقان الصراع الأمريكي الروسي على القواعد العسكرية بطاجيكستان واعتماد المتصارعان على إثارة القلاقل الداخلية لضمان استمرار وجودهم بالبلاد.

ورغم انتهاء الحرب الأهلية الطاحنة التي عاشتها البلاد منذ خمس سنوات، إلا أن الحرب بين السلطات وأي حركة أخرى أو حزب معارض ما زالت مستمرة، وتضرب الحكومة بيد من حديد على أي وجه للمعارضة، حتى لو كان جمعية خيرية صغيرة جدًّا، ما أوجد حالة من الاحتقان زاد من توهجها حالة الفقر المدقع الذي يعيش فيه نسبة كبيرة من السكان، مما يجعل الشباب يلجأ إلى الحركات الاحتجاجية، أو تكوين حركات متمردة جديدة غير منظمة، وذلك من أجل الوصول لانتخابات شفافة فقط بعد التعديلات الدستورية التي أدخلها رحمانوف والتي تبقيه حاكما حتى 2020م بالرغم من أن اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية في العام 1997 كان ينص على فترة رئاسة واحدة مدتها خمس سنوات.

وخلال العام 2010، سجنت طاجيكستان أكثر من مائة شخص بتهم الانتماء إلى جماعات محظورة، وكثيرًا ما تصفهم الحكومة بأنهم متطرفون يسعون للإطاحة بالحكومة، وسعت السلطات أيضًا لإغلاق المدارس الدينية غير المسجلة... ومما يثير الكثير من مخاوف تصاعد الاحتقان الاجتماعي أن حكومة رحمانوف تتخذ كافة قراراتها دون الرجوع لأي قوى أو جماعات محلية، بل إنها اعتادت ألا يناقشها أحد في سياساتها حتى المنظمات الدولية التي تخضع بدورها لسياسات الدول الغربية التي لا يهمها بالأساس سوى إمدادات الطاقة وأنابيب الغاز.

-التعسف في تطبيق القوانين: حيث دأبت الإدارات الحكومية على صياغة قوانين كثيرة لا يفهمها المواطن العادي الذي يعاني الجهل والفقر، ثم تقوم بتطبيقها من خلال السلطات الأمنية، كقانون منع الأطفال دون سن الثامنة عشرة من صلاة الجمعة خلال العام الدراسي، وقد أحدث هذا القانون الكثير من المصادمات في مساجد دوشنبه.

-المخدرات: وتمثل تهريب المخدرات عبر نهر اليانج مصدرا لدخل كثير من القرويين الذين يعانون الفقر المدقع على طول الحدود الطاجيكية الروسية الأفغانية..

تساؤل أخير لابد من البحث عن أجوبة شافية له: فقد فقدت طاجيكستان في الحرب الأولى على مدار خمس سنوات أكثر من مائة وخمسين ألف قتيل، وتفقد اليوم حوالي مائة ألف كل عام يموتون جراء أمراض التيفويد ونقص الغذاء واللوكيميا والسل، فهل نجمت تلك المشاكل في طاجيكستان عن انهيار الاتحاد السوفييتي، أم إن السلطة لم تستطع تقديم مشروعا متكامل لحلها? أسئلة تبقى معلقة خاصة أن الأبواب تظل مفتوحة أمام العديد من الاحتمالات بشأن مستقبل طاجكستان!!

تعليق
childimage

كلمة رئيس التحرير

18c
rio scattered clouds humidity:72% wind:7m/s S h19: L18
  • 11c thu
  • 14c fri
  • 15c sat
  • 15c sun
  • 14c mon
عداد الزوار
51
Ads