رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 9 يناير، 2012 0 تعليق

حق الوالدين مقدم على حق الزوج

- معلوم أن الزوجة مجبرة على طاعة زوجها كما في الحديث، ومأمورة أيضًا بطاعة والديها في غير معصية الله؛ فما الحكم إذا تعارضت الطاعتان؛ فأيهما تقدم؟

 

- لا شك أن المرأة مأمورة بطاعة الله سبحانه وتعالى ومأمورة بطاعة زوجها وبطاعة والديها ضمن طاعة الله عزَّ وجلَّ، أما إذا كان في طاعة المخلوق من والد أو زوج معصية للخالق؛ فهذا لا يجوز؛ لقوله [: «إنما الطاعة بالمعروف» (رواه البخاري في صحيحه (8/106) بلفظ: في المعروف)، وقوله [: «لا طاعة لمخلوق في معصية للخالق» (رواه الإمام أحمد في مسنده (5/66) بلفظ: الله تبارك وتعالى. بدل... للخالق، ورواه الخطيب التبريزي في المشكاة (2/1092)، ورواه غيرهم).

ولا شك أن حق الوالدين مقدم، وهو يأتي بعد حق الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (النساء: 36)؛ فحق الوالدين متأكّد.

فإذا كان الزوج سيحملها على معصية والديها وعلى عقوق والديها؛ فهي لا تطيعه في هذا؛ لأن حق الوالدين أسبق من حق الزوج، فإذا طلب منها أن تعق والديها؛ فإنها لا تطيعه في ذلك؛ لأن العقوق معصية، ومن أكبر الكبائر بعد الشرك.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك