وصف الله -تعالى- الإنسان في غير ما آية وسورةٍ مِن كتاب الله بصفاتٍ إذا كان بعيدًا عن نور الوحي، وهداية القرآن والسُّنة، قال الله -تعالى-: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} (فصلت:51).، وقال أيضًا: {وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ} (فصلت:49).
ففي لحظات الرخاء وبسط الرزق يَطغى وينسى فضل ربه ورحمته، وقال -تعالى-:
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ} (الشورى:27)، أي: وإذا أصابته مصيبة دون الإيمان والرضا بقضاء الله وقدره؛ تجد منه اليأس والقنوط، قال -تعالى-: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ} (الزخرف:15)، وكَفُورٌ: صيغة مبالغة على وزن فعول مِن الجحود، ومُبِين: أي واضح، يجحد نعم الله.
وقال -تعالى-: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (الأحزاب:72)، وظَلُوم: صيغة مبالغة مِن الظلم، أي يضع الشيء في