رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
childimage

"كلمة رئيس التحرير " أوراق صحفية

شهر مميز

22 مارس، 2023

author1

الافتتاحية

author1

الإصلاح

18c
rio scattered clouds humidity:72% wind:7m/s S h19: L18
  • 11c thu
  • 14c fri
  • 15c sat
  • 15c sun
  • 14c mon
عداد الزوار
51
مقالات
Responsive image
1 أغسطس، 2016
3 تعليق

محمد زاهد جول: لا خلاف بين أردوغان والجيش...ونموذج مندريس لن يتكرر

وقع الانقلاب بسبب وجود شخصية (فتح الله غولن) التي تسعى للسيطرة على مقاليد الأمور بأساليب غير قانونية، ويتزعم تنظيماً موازياً بحسب تصنيف المؤسسات الأمنية والرسمية الحكومية

لا توجد خصومة بين رئيس الجمهورية المنتخب أردوغان والجيش وإنما الخلاف هو بين الجيش وتنظيم فتح الله غولن الإجرامي

الدول الغربية لا يهمها من يحكم تركيا وإنما تحقيق مصالحها ومن مصالحها إضعاف تركيا بعد أن بدأت تنافس الشركات الغربية الكبرى

غولن يملك شبكة دولية تخطط لعداء المنطقة العربية والإسلامية والدولة التركية غير معنية بفتح صراع علني مع هذه الدول بسبب الانقلاب

 

 

-  نقلاً عن جريدة الفجر الجزائرية.

 قال الكاتب والباحث السياسي التركي محمد زاهد جول: إنّ محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا سببها وجود شخصية كفتح الله غولن الساعي للسيطرة على الحكم في البلاد، بأساليب غير قانونية. ونفى جول وجود نزاع بين الرئيس أردوغان والجيش، وأكّد أنّ الخلاف هو بين الجيش و(الكيان الموازي). ولفت إلى أنّ مكمن الخطر في حركة (الخدمة) التي يرأسها فتح الله غولن ليس في أعمالها الخيرية، ولا في مدارسها وجامعاتها وشركاتها، ولكن الخطر يكمن في سلوك أتباع غولن مع غولن نفسه، وفي أخذهم بمبدأ التقية، واستدل جول بأنّ جنرالاً تابعا لغولن في الجيش التركي، يرى أنه ملزم بطاعة غولن أكثر من طاعته رئيسه أو رئيس الأركان؛ ولفت إلى استحالة تكرار نموذج مندريس لأنّ الجيش هو من دافع عن الشرعية.

واستبعد ضلوع دول عربية في الانقلاب؛ لأن فتح الله غولن لا يثق بالعرب أصلاً، كان هذا من خلال حواري الآتي معه:

-  لماذا الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان المنتخب ديمقراطيا؟

-  وقع الانقلاب بسبب وجود شخصية تسعى للسيطرة على مقاليد الأمور في تركيا، بغير الأساليب القانونية ولا الطرائق الديمقراطية، وهي شخصية (فتح الله غولن) الذي يتزعم تنظيم الكيان الموازي بحسب تصنيف المؤسسات الأمنية والرسمية الحكومية، وهي جماعة الخدمة التي انطلقت في تركيا قبل خمسين عاماً بصفة حركة خدمات للفقراء والمساكين من الشعب التركي، ولكنها تحولت مع الزمن إلى حركة مناوئة للحكومات التركية، وبالأخص بعد أن أصبحت الحركة لها صلاتها السياسية مع الدول الكبرى، وتقوم بنشاطات واسعة في أغلب دول العالم، فظنت أنها تستطيع أو تستحق أن تحكم تركيا دون أن ينتخبها الشعب التركي، لظنها أن الدول الغربية يمكن أن تمكنها من السيطرة على تركيا لتقاطع المصالح بينها وبين مصالح الدول الغربية في تركيا، أو على الأقل لإضعاف تركيا من وجهة نظر غربية، وقد فشلت هذه المحاولة يوم 15 يوليو 2016، فلم يكن يعنيهم أن أردوغان منتخب من الشعب بوصفه رئيس جمهورية، وكذلك لم يكن يعنيهم وجود برلمان وحكومة تركية منتخبة. 

-  ما طبيعة الخصومة بين أردوغان والجيش إن وجدت؟ وهل سيتكرر سيناريو الإطاحة بعدنان مندريس؟

- لا توجد خصومة بين رئيس الجمهورية المنتخب أردوغان والجيش، وإنما الخلاف هو بين الجيش والكيان الموازي، أي مع تنظيم فتح الله غولن الإجرامي، الذي تجسس على الجيش عام 2013، وقام بانقلاب ديسمبر 2013، وفشل في هذا الانقلاب أيضاً؛ لأن التمرد العسكري الذي قاده تنظيم فتح الله غولن فشل في السيطرة على الجيش، فقد خسر الانقلاب في خطوته الأولى؛ فوقف الجيش إلى جانب الشرعية والديمقراطية، ورفض الخضوع لتمرّد شرذمة من العسكر المتهوّرين. وفي مثل هذه الحالة لا يمكن أن يتكرر نموذج عدنان مندريس ولا غيره، وقد أعاد الجيش التركي شرفه وسمعته اللذين أهدرهما الانقلابيون بإسقاط حكومة منتخبة لعدنان مندريس عام 1960 وإعدامه، ولقد فتح الجيش التركي الآن صفحة بيضاء جديدة مع الشعب والحكومة المنتخبة ومع كل مؤسسات الدولة التركية الشرعية.

- هل كانت محاولة الانقلاب الأخيرة صناعة أمريكية أو أوروبية؟

- تقاطعت مصالح أمريكا وأوروبا مع مصالح الكيان الموازي في تركيا، وأمريكا لا تخوض انقلابات عن بعد، و(غولن) هو الذي عرض خدماته على أمريكا وأوروبا والفاتيكان، فهو بحسب أقوال أتباعه الأوائل عرض تعاونه على الفاتيكان، والفاتيكان حوّله إلى أمريكا، وأمريكا حوّلته إلى إسرائيل، فأصبح يملك هذه الشبكة الدولية التي تخطط لعداء المنطقة العربية والإسلامية، والدولة التركية غير معنية بفتح صراع علني مع هذه الدول بسبب الانقلاب، فيكفي أن تفضح ضلوع (غولن) في الانقلاب حتى يثبت أمام أمريكا بأنّه مخطط فاشل، ولا يستحق من أمريكا المراهنة عليه ولا دعمه، فالعلاقات التركية الأمريكية ينبغي أن تق