رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر السياسي 25 أغسطس، 2014 0 تعليق

هل حان وقت تنفيذ الخطة الطائفية لإسقاط صنعاء بيد الكتائب الحوثية؟


هناك معلومات تشير إلى مخطط للسيطرة على مدينة صنعاء من قبل المليشيات الحوثية حسبما جاء في موقع (عمران نت) الذي يؤكد أن مصادر أمنية واستخباراتية أماطت اللثام عن تفاصيل سرية حول خطة إسقاط العاصمة صنعاء بيد جماعة الحوثي المسلحة، وأشارت معلومات مستقاه  من عدد من النشطاء السياسيين وقيادات من الصف الأول المنتمين للأحزاب السياسية، وبعض العاملين في الجهات الأمنية والاستخباراتية اليمنية  إلى أن العاصمة السياسية صنعاء قد سقطت فكريًا وسياسيًا بيد جماعة الحوثيين، وأنها الآن- تترنح على وشك السقوط، عبر انقلاب عسكري، طالت المدة أم قصرت.

وفي السياق نفسه أفاد أحد الموالين لجماعة الحوثيين- طلب عدم ذكر اسمه- بأن هناك مجاميع مسلحة تابعة للحوثيين، منتشرة في معظم أنحاء العاصمة صنعاء، مستعدة لإسقاطها مهما كلف الأمر.

وتقول المصادر الاستخباراتية: إن هناك خطة استراتيجية متكاملة، مرسومة بعناية فائقة- بعد دراسة تحليلية لواقع اليمن- ويجري تنفيذها على مراحل متدرجة؛ تستهدف السيطرة على العاصمة صنعاء، من قبل الحوثيين، وبحسب المصادر نفسها فإن هذه الخطة تنقسم إلى مرحلتين رئيسيتين، هما:

المرحلة الأولى: الانتشار والنفوذ، وتتضمن هذه المرحلة؛ إنجاز ثلاث مهام رئيسة؛ هي:

المهمة الأولى: نشر الأفكار والمعتقدات، وفي سبيل إنجاز هذه المهمة لا بد من تحقيق أمور عدة،  ونذكر منها على سبيل المثال:

- بذل الجهود الكبيرة والدؤوبة؛ لنشر أفكار جماعتهم ومعتقداتهم، التي يتقبلها الناس بسهولة، في المساجد والمدارس والجامعات والأسواق ولاسيما مثل: الولاء والحب لآل البيت- رضوان الله عليهم-، وترديد الشعارات المعادية (لأمريكا وإسرائيل).

- استقطاب فئتي الأطفال والشباب، من أتباعهم والموالين لهم، وإرسالهم إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لهم، عن طريق تنظيم رحلات جماعية؛ لتثقيفهم ببعض أفكارهم ومعتقداتهم.

- ترديد شعارهم الشهير، المسمى (الصرخة)؛ أثناء المسيرات التي تجوب عدداً من شوارع صنعاء، وكذا المساجد التي يوجدون فيها كثيرًا؛ كالجامع (المسجد) الكبير بصنعاء القديمة، وهو أول مسجد بني في اليمن.

- نشر شعاراتهم المطلية بثلاثة ألوان؛ الأبيض والأخضر والأحمر، ولاسيما ما يسمى (الصرخة)، بمختلف الوسائل المتاحة؛ مثل: رسم على جدران المنازل، تعليق لافتات قماشية في الشوارع الرئيسية، ملصقات ورقية، وغيرها.

المهمة الثانية: كسب الولاء والنفوذ السياسي.

وفي سبيل إنجاز هذه المهمة؛ لا بد من تحقيق أمور عدة ونذكر منها على سبيل المثال:

- التواصل مع أتباعهم في أجهزة الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

- استقطاب الموالين لهم، أو المؤيدين لشعاراتهم؛ مثل: القيادات العسكرية والسياسية والحزبية، وكذا عقال الحارات «الأحياء» السكنية، والمواطنين البسطاء.

- كسر شوكة أسرة (آل الأحمر)، ذات النفوذ القوي في قبيلة حاشد، ومؤسسات الدولة المختلفة.

- كسب ثقة المواطنين من خلال تحريك الشارع بالمظاهرات الغاضبة المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، وإسقاط حكومة الوفاق الوطني، برئاسة محمد سالم باسندوة، الموالي لأحزاب اللقاء المشترك.

- إضعاف دور حزب التجمع اليمني للإصلاح، وإظهاره للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، على أنه فاشل، وغير قادر على إدارة البلد، وكذلك أنه يمتلك جناحًا عسكريًا، وترسانة أسلحة.

المهمة الثالثة: مد نفوذهم على مناطق واسعة من اليمن، وفي سبيل إنجاز هذه المهمة؛ لا بد من تحقيق أمور عدة منها:

- التوسع والسيطرة على مناطق مجاورة لمحافظة صعدة، تمثل خطراً عليهم، خصوصاً التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، أو تدين بالولاء والطاعة للواء علي محسن الأحمر، أو أسرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. ويأتي في مقدمتها: محافظات صنعاء، وعمران، والجوف، وحجة.

- إحكام القبضة على (الحزام الأمني) المحيط بالعاصمة صنعاء، ويتمثل في ست مديريات من مديريات محافظة صنعاء؛ وهي: همدان، وأرحب، ونهم، وبني حشيش، وسنحان وبني بهلول، وبني مطر، ولاسيما من المدخل الشمالي، الذي يصلها بمحافظة عمران، التي تبعد عنها قرابة 50 كيلو متراً.

المرحلة الثانية: الحسم النهائي.

بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، كاملة يصبح المناخ العام مهيئًا عمليًا وواقعيًا؛ للانتقال إلى المرحلة الثانية؛ وهي السيطرة العسكرية على العاصمة صنعاء، وتدور فيها معركة «الحسم النهائي».

وتتضمن هذه المرحلة؛ إنجاز مهام عدة رئيسة؛ ومنها:

- بسط نفوذها وسيطرتها على الأوضاع في مختلف أنحاء صنعاء؛ عن طريق الخلايا النائمة- ككتائب الحسين المسلحة- المنتشرة فيها.

- التصدي السريع والحازم للقوى المعادية لهم، التي يمكن أن تواجههم أثناء تنفيذهم لهذه الخطة.

- وصول الإمدادات العسكرية اللازمة، من المناطق القريبة من صنعاء، وكذا من محافظة صعدة.

الداعمون!

وتؤكد المصادر أن المخطط الحوثي يتلقى الدعم المعنوي والمالي والعسكريمن قبل بعض الشخصيات المحلية السياسية والعسكرية والقبلية، فضلا عن  إلى بعض الدول الإقليمية والدولية.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك