من رواد النهضة في تاريخ الكويت- يوسف بن عيسى القناعي (1296هـ/1878م)
- يوسف بن عيسى القناعي أحد رواد النهضة في تاريخ الكويت، وساهم في نهضتها الأدبية، وفي حملة الإصلاح الاجتماعي لفهم الدين الإسلامي بطريقة صحيحة في العشرينات مع علماء الكويت الأفذاذ.
- ولد في فريج القناعات، درس في مدارس الكُتَّاب آنذاك على يد علماء بلدته والبلدان المجاورة لها كنجد والزبير والبصرة والإحساء، سافر إلى الإحساء لطلب العلم (1320هـ/1902م) ثم إلى البصرة (1322هـ/1904م) ثم عاد إلى الكويت، وتلقى علومه الشرعية الأولى بها؛ حيث درس النحو واللغة والفقه والحديث، وصار له اهتمام كبير بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم، ونجد ذلك واضحاً في كتابه (الملتقطات) وغيره من كتبه.
- كما درس على شيوخ ومعلمين داخل الكويت وخارجها كالإحساء ومكة المكرمة، وافتتح له مدرسة أهلية خاصة به (1325هـ/1907م)، وأسس التعليم النظامي في مدرسة المباركية (1331هـ/1912م)، سافر إلى البصرة ثم بغداد للاطلاع على سير المدارس هناك (1342هـ/1923م). تولى القضاء بعد شيخه القاضي الشيخ عبدالله بن ملا خلف الدحيان (1350هـ/1931م).
- يقول الشيخ يوسف عن نفسه: «كان لمؤلفات الإمامين الجليلين شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومجلة المنار الغراء أكثر أثر في إنارة السبيل أمامي وإزاحة الستار الذي أبصرت من خلفه الحق واضحاً، فتغيرت بعده كل ما ألفته مما لا يتفق مع الدين في شيء». كان للشيخ يوسف مشاركة جيدة في كثير من الفنون كالنحو والصرف والحديث والتفسير، وقد تخرج على يده في بعض هذه العلوم جملة من علماء الكويت.
- الجانب السياسي
- كان لشيخنا الجليل دور في الحياة السياسية في الكويت وذلك بتعاطفه وتأييده للمطالبة بالشورى عن طريق قيام مجلس الشورى الأول (1921م) والمجلس التشريعي (1938م) فضلا عن دوره في أعمال المجلس البلدي في الثلاثينيات من القرن العشرين.
- ويعدُّ شيخنا أول من طرح فكرة إنشاء بلدية الكويت التي تأسست في عهد المغفور -بإذن الله- له الشيخ أحمد الجابر عام (1930م)، وعين بها عضوا متطوعا، وكان له الفضل في تأسيس المكتبة الأهلية في عام (1341هـ)، وانتخب عضوا في المجلس البلدي (1932م)، وتم اختياره عضوا في مجلس المعارف (1936م)، وعقد في داره أول مجلس للمعارف كما انتخب مديرا فخريا للإدارة؛ ونظرا لما يتمتع به شيخنا الجليل من حكمة وحنكة فقد عين في أول مجلس شورى عام (1921م)، كما انتخب في مجلس شورى (1938م)، وشغل منصب نائب رئيس المجلس، وكان عضوا في أول مجلس للأوقاف سنة (1949م).
- قالوا عنه
- قال عنه الشيخ عبدالعزيز الرشيد: «هو أحد أقطاب الحركة العلمية والفكرية في وطنه، وأحد العاملين في كثير من المشاريع الخيرية بل هو في الحقيقة مصلح الكويت الفذ».
- وقال عنه بدر الخالد: «إن جلسات الشيخ يوسف كانت بمثابة ندوات علمية، تُعطى فيها دروس في الفقه والحديث والشعر والأدب والنحو، كما كانت تدور فيها أحاديث في شتى الموضوعات والقضايا التاريخية والأدبية والسياسية».
- وفاته
- وفاته: توفي يوسف بن عيسى القناعي (1393هـ/1973م) عن عمر يقارب الخامسة والتسعين، قضاها في الدعوة والعمل والإصلاح في شتى الميادين.
- نبذه عن حياته
(1304هـ/1886م) (ع:08) تعلم بمدرسة دخيل الجسار.
(1307هـ/1889م) (ع:11) سافر مع والده إلى الهند وجنوب الجزيرة العربية للتجارة.
(1321هـ/1903م) (ع:25) سافر إلى الإحساء طلبا للعلم.
(1322هـ/1904م) (ع:26) سافر إلى الحجاز ومكة طلبا للعلم.
(1326هـ/1908م) (ع:30) افتتح مدرسة خاصة.
(1330هـ/1912م) (ع:34) ساهم في افتتاح أول مدرسة نظامية وهي المدرسة المباركية.
(1339هـ/1921م) (ع:43) ساهم في افتتاح المدرسة الأحمدية.
(1339هـ/1921م) (ع:43) نائب لرئيس أول مجلس شورى في الكويت.
(1341هـ/1923م) (ع:45) ساهم في إنشاء المكتبة الأهلية.
(1343هـ/1925م) (ع:47) ساهم في إرسال أول بعثة تعليمية إلى بغداد.
(1355هـ/1936م) (ع:58) عُين عضوا في مجلس المعارف ثم مديرا لدائرة المعارف.
(1355هـ/1936م) (ع:58) جلب أول بعثة تعليمية من فلسطين.
(1357هـ/1938م) (ع:60) انتخب نائبا لرئيس المجلس التشريعي.
كتبه
1- المذكرة الفقهية للأحكام الشرعية (1345هـ/1927م).
2- صفحات من تاريخ الكويت (1365هـ/1946م).
3- الملتقطات (7 أجزاء) (1367هـ/1948م).
في بدايات طلب العلم كان مولعا بكتب الأدب، ودرس عند (عبدالله بن خالد العدساني) مبادي الفقه ومبادئ الأجرُّومية، ثم قرأ عند الشيخ عبدالله بن خلف متممة الأجرُّومية، وحفظ ألفية ابن مالك والتيسير عند الشيخ عبدالرحمن بن صالح بن عبدالقادر في الإحساء عام (1321هـ/1903م) وكان عمره 25 عاما، ثم سافر إلى مكة عام (1322هـ/1904م) ودرس صحيح البخاري والألفية عند الشيخ أبو شعيب عبد الرحمن الدكالي الصديقي المغربي(ولد عام 1295 هـ / 1878م - توفي 1356 هـ / 1937م) فقيه محدث مغربي, من آخر حفاظ المغرب ومحدثيه. تولى الخطابة في الحرم المكي، والإفتاء في المذاهب الأربعة.
تلامذة الشيخ
- تتلمذ على يد الشيخ كثير من رجالات الكويت منهم:
- الملا أحمد إبراهيم علي الإبراهيم.
- الملا سالم علي الحسينان.
- سيد هاشم سيد أحمد العقيل.
- عبدالرحمن محمد الدوسري «من تلاميذه في المدرسة المباركية».
- عبدالرزاق محمود سيد رزوقي.
- عبدالملك الصالح المحمد المبيض «شاركه بافتتاح مدرسة أهلية عام 1335هـ=1916م».
- الشيخ محمد أحمد حسين الفارسي.
- العلامة الشيخ عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس.
- الشيخ محمد سليمان الجراح (فقيه الكويت الحنبلي).
- الشيخ محمد محمد صالح التركيت.
شيوخ القناعي وكتبه
- أولاً في الكويت:
- الشيخ أحمد محمد محمود القطان.
- الشيخ دخيل الجسار (درس على يده علوم القرآن وحفظه).
- الشيخ عبدالله بن خالد العدساني (درس على يده فقه الشافعية).
- الشيخ عبدالله خلف الدحيان (درس على يده متن الأجرُّومية والفقه الحنبلي).
- عبدالمحسن عبدالله عبدالمحسن البحر (إمام مسجد البحر الأول مقابل قصر السيف).
- الشيخ عبدالوهاب السيد يوسف الحنيان.
- عبدالوهاب سيد يوسف الرفاعي (تعلم على يده علم الحساب والخط).
- ثانياً خارج الكويت: مكة المكرمة:
- الشيخ سعيد اليماني (قرأ عليه شرحي الروضة وجمع الجوامع للسيوطي).
- الشيخ عبدالله السناري (درس عليه علم التجويد).
- الشيخ عبدالكريم الداغستاني (قرأ عليه جمع الجوامع وتفسير البيضاوي).
- الشيخ عمر باجنيد (قرأ عليه شرح المنهاج).
- الشيخ يوسف الأفغاني (درس عليه البلاغة وشرح السيوطي على المنهاج).
لاتوجد تعليقات