
مؤتمر (السابقون الأولون) يؤكد على أهمية الخلافة الراشدة، ويحذر من اتهام الصحابة وأمهات المؤمنين
أوصى المشاركون في مؤتمر (السابقون الأولون) ومكانتهم لدى المسلمين الثالث الذي اختتم فعالياته في الكويت قبل أيام، بترسيخ المنهجية العلمية السليمة لفهم النصوص المتعلقة بالخلفاء الراشدين والصحابة الكرام، وجاء في البيان الختامي أن المؤتمر يوصي بالعناية بقيم عصر الخلافة الراشدة في الخطاب الدعوي، ويوصي بالتأكيد على فضل آل البيت والصحابة الكرام وفي مقدمتهم الخلفاء الراشدون، وإبراز عدالتهم وسمو مكانتهم وعلو قدرهم، وموالاة الصحابة وأهل البيت ومحبتهم ونصرتهم والدفاع عنهم والترضي عنهم، فهم أفضل الأمة وخير القرون، كذلك التزام الوسطية والاعتدال في الموقف من الخلفاء الراشدين، والحذر من الغلو والجفاء.
كما أوصى المؤتمرون بضرورة دعم جهود وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في نشر تراث الخلفاء الراشدين، عن طريق المحاضرات والندوات والفعاليات الدعوية، وترسيخ المنهجية العلمية السليمة لفهم النصوص المتعلقة بالخلفاء الراشدين والصحابة الكرام، وإظهار مواقف علماء الأمة المتقدمين والمتأخرين من الخلفاء الراشدين القائمة على العلم والعدل ومحاربة الغلو والتطرف وتفنيد الشبهات المثارة ضد عصر الخلفاء الراشدين.
وجاءت كلمات المشاركين في المؤتمر محذرة من الخوض في أعراض الصحابة وأمهات المؤمنين واتهامهم بالباطل، مؤكدين على أن أول فتنة عصفت بالأمة كانت على أيدي أعداء من الداخل، وقد اتخذوا الطعن في الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه الوسيلة الأولى لتقويض دعائم الدولة الإسلامية، وهم اليوم يوجهون خناجر
الفتن الطائفية ، ومعاول الهدم والخرق لنسيج العقيدة الإسلامية؛ ولهذا فإن معرفة حق الخلفاء ومكانتهم تمثل صمام أمان للأمة .
كما أكد المؤتمرون على ضرورة الحذر من الروايات الباطلة ساقطة الشأن التي تتهم خير القرون الذين شهد لهم الوحيان الكتاب والسنة بالخيرية والفضل؛ وذلك أن ما جاء في القرآن والسنة مقدم على كل ما سواه، وكل الثناء العام الذي جاء في الكتاب والسنة على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإن الخلفاء الأربعة وأمهات المؤمنين مخاطبون بالأصالة، وقد اعتمد على الروايات الباطلة والاستنتاجات المريضة بعض الكتاب، فلم يرعوا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حرمتهم، بل ما رعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حرمته؛ حيث خاضوا بسيرة زوجاته أمهات المؤمنين بالظنون الفاسدة اعتماداً منهم على ما ذكر في بعض كتب التاريخ، ولو أنهم أحسنوا الظن ونظروا في النصوص الواردة في كتاب الله أو سنة رسوله لما زلت الأقدام.
لاتوجد تعليقات