ربوا أبناءكم على حبِّ الصحابة-رضي الله عنهم-
وكتب ربنا في قلوبهم الإيمان، وأيدهم بروح، وتجاوز عن أخطائهم، ويدخلهم جناب تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها؛ لأنهم خشوا ربهم وصاحبوا سيد الخلق وآزروه بأنفسهم وأموالهم وبالغالي والنفيس.. فكم هو مؤسف أن يقوم حدث لا يتجاوز عمره ستة عشرة سنة من انتهاك لقبر الشيخين في المدينة المنورة:(أبى بكر الصديق وعمر الفاروق) - رضي الله عنهما- حيث قام ببصق متعمد. مما اضطر رجال الأمن إلى تهدئته من فورته ومواجهته باللقطات التي صورت ذلك المشهد المؤسف، وإنزال عقوبة عليه، فهذا ضحية ما يراه ويسمعه ويشاهده من شحن صدور الأطفال في مجالسهم متى زادوا ثقافة الكراهية والبغضاء، وقد يتطور ذلك إلى استباحة دماء كل من يحب الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- ، فأبو بكر الصديق الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن من أمنِّ الناس عليَّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ،ولكن أخوة الإسلام، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر»، وسئل عن أحبِّ الناس إليه فقال: عائشة وسئل عن الرجال فقال: «أبوها»، وأما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد رأى رسول الله قصره في الجنة، وأول رؤياه فقال: «الدين» أي أنه صلب ومتين وغزير في تقواه ودينه، وما سلك فجا إلا وسلك الشيطان فجا آخر، وفي الحديث : “لو كان بعدي نبي لكان عمر”... فربوا أبناءكم على حبِّ الصحابة ونشر المحبة وجمع المسلمين لا فرقتهم.
< قناة عاشوراء ولنعلهم لخال المؤمنين
لا يكاد يمر شهر إلا وتخرج علينا قناة مشؤومة لا همّ لها إلا السب والقذف والطعن والإساءة بالتصريح أو التلميح وبشكل واضح على صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم- ومن تبعهم بإحسان ولاسيما معاوية بن أبي سفيان القرشي ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ويزيد ابنه - رضي الله عنهم - وخلق روايات مغلوطة في النيل منهم واستمرؤوا هذا الأسلوب المتطاول على القرون الأولى وللأسف أن أغلب برامجها تنقل من أماكن في دولتنا الكويت.
إن معاوية أخو أم حبيبة - رملة بنت أبي سفيان - رضي الله عنهم - زوج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وخال المؤمنين أجمعين وكاتب الوحي. قال ابن عمر رضي الله عنه: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يدخل عليكم من هذا الفج رجل من أهل الجنة، فدخل معاوية» رحمه الله ورضي الله عنه، فقد أسلم يوم الفتح ويجب الترحم عليه و الترضي عنه.
< بعد المغرب ومصر والأردن واليمن قامت الإمارات بإجلائهم
قال رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان: «إن الإمارات تمارس حقها السيادي في اتخاذ ما تراه من إجراءات وقرارات بالمخالفين لقوانين الدولة وأنظمتها، وأضاف أن هذا نهج ثابت في سياسة الإمارات، ولن نسمح بأن يعكر صفوه بأي عوارض أو شوائب طارئة».
لقد سئمت الدول من تحرك طوائف مدعومة من الدولة المجوسية التي تصدر الإرهاب لدول المنطقة من قبل خلايا مدربة وجاهزة للقيام بأعمال تخريبية، والعبث بأمن الأوطان لتعيش في فوضى وفتنه، ولقد تجرعت المغرب منهم هذه المؤامرة، وكشفت المخطط ووأدت الفتنه المجوسية، ولحقتها مصر باتخاذ الإجراءات نفسها؛ حيث أثرت المجوسية المقيتة على الطرق الصوفية وتعاطي الأموال لهذا الكسب والتأييد والحال نفسه في الأردن الذي حذر من مغبة الهلاك المجوسي للتأثير والاستيلاء على دولنا؛ لأن ولاءهم إلى هذه الدول التي منعت شعوبها من الخيرات، وتريد الاستيلاء على العالم الإسلامي بالمكر والخديعة، وقد تجرعت اليمن من قبل الحوثيين المدعوميين مباشرة من قبل المجوسية المقيتة، وعليها لم تتأخر الإمارات بعد أن كشفت مخططات بعض الوافدين ومؤامراتهم، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
لاتوجد تعليقات