
خطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – مَكَانَةُ الصَّحَابَةِ وَمَنْزِلَتُهُمْ
جاءت خطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لهذا الأسبوع 14 من المحرم 1444هـ - الموافق 12 / 8 / 2022م بعنوان: (مَكَانَةُ الصَّحَابَةِ وَمَنْزِلَتُهُمْ)، وقد تناولت الخطبة عددًا من العناصر كان أهمها: اصطفاء اللهَ -تعالى- لصَحابَة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وشهادة اللهَ -تعالى- لِأَصْحَابِ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِالْإِيمَانِ، والصحابة قَوْمٌ لَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ السَّابِقَةُ ولَا يُدَانِيهِمْ أَحَدٌ فِي الْمَنْزِلَةِ، ودور السَلَف فِي غرس حُبَّ الصَّحَابَةِ -رضي الله عنهم- في قُلُوبِ أَوْلَادِهِمْ، وحُبَّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - طَاعَةٌ وَإِيمَانٌ، وتعَظَّيم الصحابة -رضوان الله عليهم- للهَ -تبارك وتعالى-، وحُبُّ الصَّحَابَةُ -رضي الله عنهم- للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وصبر الصحابة -رضي الله عنهم- على البلاء، بذل الصحابة -رضي الله عنهم- النفس والمال في سبيل الله، امتداح الله -تبارك وتعالى- لأفعال الصحابة -رضي الله عنهم- وأقوالهم، جريمة الطعن في الصحابة وخطورتها.
إِنَّ اللهَ -تعالى- لَمَّا اصْطَفَى مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ، اخْتَارَ لَهُ أَفْضَلَ حَوَارِيِّينَ، وَخِيرَةَ صَحْبٍ وَنَاصِرِينَ، اجْتَبَاهُمْ لِحَمْلِ دِينِهِ، وَنُصْرَةِ نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَتَبْلِيغِ شَرْعِهِ، أَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَلَى أَنَّهُمْ أَفْضَلُ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: «إِنَّ اللَّهَ -تعالى- اطَّلَعَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاخْتَارَ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم -، فَبَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، وَانْتَخَبَهُ بِعِلْمِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ النَّاسِ بَعْدَهُ، فَاخْتَارَ لَهُ أَصْحَابًا، فَجَعَلَهُمْ أَنْصَارَ دِينِهِ، وَوُزَرَاءَ نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم ».
شهادة الله -تعالى- للصحابة
إِنَّ اللهَ -تعالى- شَهِدَ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - بِالْإِيمَانِ، وَوَعَدَهُمْ بِأَعَالِي الْجِنَانِ، وَأَحَلَّ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوَانَ، قَالَ اللهُ -تعالى-: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ -رضي الله عنهم- وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (التوبة:100).
قَوْمٌ لَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ السَّابِقَةُ
قَوْمٌ لَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ السَّابِقَةُ، لَا يُدَانِيهِمْ أَحَدٌ فِي الْمَنْزِلَةِ، وَلَا يَبْلُغُ قَرِيبًا مِنْهُمْ فِي الدَّرَجَةِ؛ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي. فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَباً، مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلَا نَصِيفَهُ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
حب السلف للصحابة
لَقَدْ كَانَ سَلَفُ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَغْرِسُونَ فِي قُلُوبِ أَوْلَادِهِمْ حُبَّ الصَّحَابَةِ -رضي الله عنهم-؛ لِمَا لَهُمْ عِنْدَ اللهِ مِنَ الْفَضْلِ وَالدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ؛ قَالَ الْإِمَامُ مَالِكٌ -رَحِمَهُ اللهُ-: (كَانَ السَّلَفُ يُعَلِّمُونَ أَوْلَادَهُمْ حُبَّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ -رضي الله عنهما- كَمَا يُعَلِّمُونَ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ)، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ -رَحِمَهُ اللهُ-: «مَنْ جَهِلَ فَضْلَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ- -رضي الله عنهما- فَقَدْ جَهِلَ السُّنَّةَ».
حب الصحابة طاعة وإيمان
إِنَّ حُبَّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - طَاعَةٌ وَإِيمَانٌ، وَالِاقْتِدَاءَ بِهِمْ بِرٌّ وَإِحْسَانٌ؛ إِذْ جَمَعُوا الْفَضَائِلَ الزَّكِيَّةَ، وَحَازُوا الْمَرَاتِبَ الْعَلِيَّةَ؛ قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: «أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، كَانُوا أَبَرَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلُوبًا، وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا، وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا، قَوْمٌ اخْتَارَهُمُ اللهُ عَزَّوَجَلَّ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَإِقَامَةِ دِينِهِ، فَتَشَبَّهُوا بِأَخْلَاقِهِمْ وَطَرَائِقِهِمْ؛ فَإِنَّهُمْ- وَرَبِّ الْكَعْبَةِ- عَلَى الْهَدْيِ الْمُسْتَقِيمِ».
تعظيم الصحابة لله -تعالى
عَظَّم الصحابة رضوان الله عليهم اللهَ فِي قُلُوبِهِمْ، وَوَحَّدُوهُ فِي أَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ؛ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ -رضي الله عنهما-: «الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِهِمْ أَعْظَمُ مِنَ الْجِبَالِ» (رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي الْمُصَنَّفِ). لَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم -، وَاضْطَرَبَ النَّاسُ، قَامَ الصِّدِّيقُ - رضي الله عنه - خَطِيبًا، فَسَطَعَ نُورُ الْيَقِينِ، وَعَلَتْ رَايَةُ التَّوْحِيدِ، فَقَالَ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْحُزْنِ وَالْوَجْدِ: «مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ فَإِنَّ اللهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ».
حُبَّ الصَّحَابَةُ للنبي - صلى الله عليه وسلم
لَقَدْ أَحَبَّ الصَّحَابَةُ -رضي الله عنهم- نَبِيَّهُمْ - صلى الله عليه وسلم - حُبًّا عَظِيمًا، وَقَدَّمُوهُ عَلَى النَّفْسِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ؛ قَالَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ: «وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - مُحَمَّدًا، وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ، وَإِذَا أَمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ».
صبر الصحابة على البلاء
لَاقَى الصحابة رضوان الله عليهم مِنَ الشَّدَائِدِ أَشَدَّهَا، وَمِنَ الْمَصَائِبِ أَحْلَكَهَا؛ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ - رضي الله عنه - قَالَ: «كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلَّا وَرَقُ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرُ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ)، وَفِي الأَحْزَابِ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ، وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ، وَفِي حُنَيْنٍ ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، جَعَلَ أَبُو دُجَانَةَ - رضي الله عنه - ظَهْرَهُ دِرْعًا لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقِيهِ النِّـبَالَ، وَطُعِنَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي أُحُدٍ بِبِضْعٍ وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً فِي جَسَدِهِ؛ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} (الأحزاب:23).
أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَبَذَلُوا أَرْوَاحَهُمْ
أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ، وَبَذَلُوا أَرْوَاحَهُمْ نُصْرَةً لِدِينِ اللهِ -تعالى-؛ فَأَبُو بَكْرٍ تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَالِهِ، وَعُثْمَانُ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ بِكَمَالِهِ، جَعَلُوا أَمْوَالَهُمْ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَأْخُذُ مِنْهَا مَا يَشَاءُ وَيَذَرُ مَا يَشَاءُ؛ قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ - رضي الله عنه - لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «فَصِلْ حِبَالَ مَنْ شِئْتَ، وَاقْطَعْ حِبَالَ مَنْ شِئْتَ، وَسَالِمْ مَنْ شِئْتَ، وَعَادِ مَنْ شِئْتَ، وَخُذْ مِنْ أَمْوَالِنَا مَا شِئْتَ» (رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ).
امتداح الله -تعالى- لهم
امْتَدَحَ اللهُ -تعالى- أَخْلَاقَهُمْ، وَزَكَّى أَحْوَالَهُمْ، وَسَطَّرَ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ سِيرَتَهُمْ؛ قَالَ -تعالى-: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الفتح:29)، قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ-رَحِمَهُ اللهُ-: «كُلُّ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِمْ أَعْجَبُوهُ فِي صَمْتِهِمْ وَحَدِيثِهِمْ».
علموا أولادكم حب الصحابة
عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ إِيمَانَ أَبِي بَكْرٍ - رضي الله عنه -؛ فَإِنَّهُ يَدْخُلُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، وَعَلِّمُوهُمْ حَزْمَ عُمَرَ - رضي الله عنه -؛ فَإِنَّهُ يَفِرُّ مِنْهُ الشَّيْطَانُ، وَحَيَاءَ عُثْمَانَ - رضي الله عنه -، رَجُلٌ تَسْتَحْيِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ، وَشَجَاعَةَ عَلِيٍّ - رضي الله عنه -؛ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، وَأَمَانَةَ أَبِي عُبَيْدَةَ - رضي الله عنه -؛ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأُمَّةِ أَمِينًا.
جِيلٌ عَظِيمٌ وَقَرْنٌ فَرِيدٌ
أُولَئِكَ جِيلٌ عَظِيمٌ، وَقَرْنٌ فَرِيدٌ، قَالَ عَنْهُمْ شَيْخُ الْإِسْلَامِ -رَحِمَهُ اللهُ-: «لَا كَانَ وَلَا يَكُونُ مِثْلُهُمْ»، ذِكْرُ فَضَائِلِهِمْ عِبَادَةٌ، وَحُبُّهُمْ قُرْبَةٌ وَدِيَانَةٌ، عَنِ الْبَـرَاءِ - رضي اللهع نه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فِي الْأَنْصَارِ: «لَا يُحِبُّهُمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ).
الطعن في الصحابة -رضي الله عنهم- وخطورته
وَلَقَدْ كَانَ السَّلَفُ إِذَا رَأَوُا الرَّجُلَ يَطْعَنُ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - اتَّهَمُوهُ فِي دِينِهِ، قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ -رَحِمَهُ اللهُ-: «إِذَا رَأَيْتَ رَجُلًا يَذْكُرُ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ بِسُوءٍ فَاتَّهِمْهُ عَلَى الْإِسْلَامِ». قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ -رَحِمَهُ اللهُ-: «وَكُلُّ مُؤْمِنٍ آمَنَ بِاللهِ فَلِلصَّحَابَةِ عَلَيْهِ الْفَضْلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَكُلُّ خَيْرٍ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؛ فَإِنَّمَا هُوَ بِبَرَكَةِ مَا فَعَلَهُ الصَّحَابَةُ».
أُولَئِـكَ أَتْبَاعُ النَّبِـيِّ وَحِزْبُـــهُ
وَلَوْلَاهُمُ مَا كَانَ فِي الأَرْضِ مُسْلِمُ
وَلَوْلَاهُمُ كَادَتْ تَمِيدُ بِأَهْلِهَـــا
وَلَكِـــنْ رَوَاسِيهَــا وَأَوْتَادُهَا هُـــــمُ
وَلَوْلَاهُمُ كَانَتْ ظَلَامًا بِأَهْلِهَا
وَلَكِنْ هُمُ فِيهَا بُـــــدُورٌ وَأَنْجُـــــــمُ
عناصر الخطبة
- اصطفاء اللهَ -تعالى- لصَحابَة النبي - صلى الله عليه وسلم .
- شهادة اللهَ -تعالى- لِأَصْحَابِ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِالْإِيمَانِ.
- الصحابة قَوْمٌ لَهُمْ فِي الْإِسْلَامِ السَّابِقَةُ ولَا يُدَانِيهِمْ أَحَدٌ فِي الْمَنْزِلَةِ.
- دور السَلَف فِي غرس حُبَّ الصَّحَابَةِ -رضي الله عنهم- في قُلُوبِ أَوْلَادِهِمْ.
- حُبَّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - طَاعَةٌ وَإِيمَانٌ.
- تعَظَّيم الصحابة -رضوان الله عليهم- للهَ -تبارك وتعالى.
- حُبُّ الصَّحَابَةُ -رضي الله عنهم- للنبي - صلى الله عليه وسلم .
- صبر الصحابة -رضي الله عنهم- على البلاء.
- بذل الصحابة -رضي الله عنهم- النفس والمال في سبيل الله.
- امتداح الله -تبارك وتعالى- لأفعال الصحابة -رضي الله عنهم- وأقوالهم
- الطعن في الصحابة وخطورته.
لاتوجد تعليقات