
جاسم السويدي المدير الإداري لمجلة الفرقان ومدير تحرير أجيالنا : أجيالنا.. أول مجلة سلفية متخصصة للأطفال والناشئة في الخليج العربي
استكمالاً لرسالة مجلة الفرقان في نشر الثقافة الإسلامية والمنهج الوسطي إلى شرائح المجتمع كافة، كان هذا الإصدار المتميز وهو مجلة أجيالنا، وهي مجلة موجهة للطفل من ست سنوات حتى اثني عشرة سنة، للأولاد والبنات، وتعد أول مجلة سلفية موجهة للطفل على مستوى الخليج، والوطن العربي، وتلتقي الفرقان مع مدير تحرير المجلة -جاسم السويدي- للتعرف على مسيرتها المباركة.
- ما الدوافع التي جعلتكم تصدرون هذه المجلة؟
- لا شك أن أهم الدوافع لإصدار مجلة أجيالنا كان خلـو الساحة من المجلات الهادفة؛ فالمجلات الحالية مجلات غير هادفة إما أنها تسعى إلى تشويش عقل الطفل المسلم، أو هي مجلات تجارية تسعى إلى التكسب المادي ؛ حيث لا فائدة تعود على أطفالنا، وأما المجلات الهادفة فهي قليلة، وتنقصها الجوانب التربوية التي تستهدف تكوين الشخصية المسلمة المتزنة ذات الخلق الراقي البعيدة عن العنف، كما أنها تفتقر إلى المعلومة الشرعية الصحيحة التي لا بدع فيها ولا خرافات.
كذلك كان من ضمن الدوافع إيجاد إصدار تربوي للطفل في ظل ضعف دور الوالدين في التربية والتوجيه؛ بسبب ضغوط الحياة العصرية وانشغال الأم في عملها الوظيفي؛ وكذلك في ظل الزخم الإعلامي المليء بالوسائل الإعلامية الفتاكة من قنوات فضائية، ومواقع على الشبكة العنكبوتية، والانتشار المخيف للألعاب الإلكترونية المعززة للعنف.
- ما أهم أهداف المجلة؟
- من أهداف المجلة: زيادة الحصيلة الشرعية في الجوانب العقدية والسلوكية والتعبدية لدى الطفل، كذلك ترغيب الطفل في تطبيق العلوم الشرعية العقائدية والسلوكية من خلال أسلوب الوعظ غير المباشر بواسطة شخصيات قريبة من الطفل عمرياً وفكرياً، كذلك تسعى المجلة إلى إيجاد البذرة الصالحة في كل أسرة، والسعي لبناء شخصية إسلامية ذات منهج سلفي وفكر متزن، ومن أهدافها أيضًا رفع المستوى اللغوي لدى الطفل من خلال استخدام اللغة العربية الفصيحة في الكتابات والقصص، وإثراء الجوانب الذهنية والعلمية لدى الطفل، وكذلك تنمية مواهب الطفل وقدراته الإبداعية، الترفيه عن الطفل في إطار شرعي، إعداد أقلام صحفية للمستقبل، مع تطوير الأقلام الحالية .
- ما أهم إنجازات المجلة؟
- من أهم إنجازات المجلة: إصدار اثنين وتسعين عددًا، منها ثلاثة أعداد تجريبية، وهي الأعداد الثلاثة الأولى، وإقامة نادي (محبرة) وهو ناد للفتيات في مرحلة الثانوية ، يهدف إلى تنمية المواهب الأدبية والصحفية لدى المشاركات لإعدادهن ليكن أقلاماً صحفية لمجلة (أجيالنا) وللدعوة السلفية، كذلك من إنجازات المجلة، انتشارها وقبولها لدى الأطفال، ولاسيما في المدارس والأندية، وكذلك طباعة قصص باسم المجلة، وهي مجموعة قصص خيالية للكاتبة إيمان القحطاني.
كذلك قامت المجلة بعمل تغطيات لبرامج الأطفال في المدارس والأندية وعرضها في المجلة، وتغطية ملتقيات الأطفال الخاصة بإدارة عمل الفروع النسائي التابعة للجمعية بالتنسيق مع وزارة الشؤون، ومنها أيضًا التعاون مع مبرة الآل والأصحاب وذلك بإرفاق قصص الأطفال الخاصة بالمبرة عن الآل والأصحاب مع عدد المجلة الذي صدر في شهر محرم .
ومن الإنجازات أيضًا طرح مسابقة كتابة أجمل قصة للفئة العمرية (12-16)؛ حيث تفاعل الأطفال معها وحاز الفائزون على جوائز قيمة.
الإنجازات التسويقية
كما حققت المجلة العديد من الإنجازات على مستوى الانتشار وزيادة التوزيع؛ فشاركت المجلة في المعارض والأسواق الخيرية، وحضور التجمعات النسائية، وكذلك تم توزيع المجلة على مدارس الابتدائي للصف الأول الابتدائي في أول يوم مدرسي، وعلى نوادي اللجان التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي، وعلى مدرسات التربية الإسلامية لتوزيع المجلة كإهداء للطلبة، وعلى مدرسات رياض الأطفال للاستفادة منها في العملية التعليمية، واستخدام قصص المجلة وسيلة تربوية للأطفال، كما وُزعت المجلة على أطفال الأندية الصيفية في مراكز جمعية إحياء التراث، وتقديمها هدية للفتيات المحجبات، وقد تم إعداد إهداء خاص لهن، وذلك بالتعاون مع المدارس .
كذلك قُدم اشتراك 6 أشهر للمتفوقات في المدارس، وذلك بالتعاون مع إدارة بعض المدارس، وتوزيعها أيضًا على عيادات الأطفال في الصحة المدرسية .
- ما خطتكم المستقبلية للمجلة؟
- نسعى إلى زيادة عدد صفحات المجلة إلى 40 صفحة بدلاً من 32 صفحة، وكذلك إصدار ملحق أسري، بواقع ثلاثة أعداد سنوياً ، يستهدف توجيه الإرشادات التربوية للوالدين، كما نسعى إلى زيادة عدد النسخ المطبوعة؛ حيث يُطبع منها حالياً 3000 نسخة شهرياً؛ وذلك لاستقطاب الشركات للإعلان في المجلة، ومن طموحاتنا إصدار ملحق للفتيات، من إنتاج نادي (محبرة)، ونشر المجلة إلكترونيا بموقع خاص بها.
ومن أهم الطموحات التي نسعى إلى تحقيقها إصدار ترخيص خاص بالمجلة، وهذا لا شك سيكون له دور كبير في اتساع رقعة انتشارها.
على المستوى التوعوي
ومن أهم إنجازات المجلة على المستوى التوعوي القيام بحملة لتوعية الأطفال والأهالي تستهدف توعية الأطفال والوالدين بأهمية القراءة وأنها مفتاح إلى شتى المعارف، تشجيع الأطفال للإقبال على كل ما هو مقروء وذلك من خلال مسابقات تُرصد لها جوائز قيمة .
- ما أهم التحديات التي تواجه مجلة أجيالنا لتحقيق رسالتها؟
- لا شك أن التحديات التي تواجه العمل الإعلامي عموما تحديات كثيرة؛ فما بالك إذا كان هذا الإعلام إعلاما إسلاميا غير ربحي، ومن أهم هذه التحديات: قلة الجانب المادي، ضعف الانتشار الإعلامي؛ حيث إن هذا الجانب بحاجة إلى دعم مادي، ضعف مستوى شركة التوزيع، ضعف إقبال الأطفال على القراءة؛ فالمجتمع العربي لا يقرأ -مع الأسف-، وعدم وعي الأسر بأهمية القراءة، كذلك من أهم التحديات عدم وجود كوادر متخصصة في التحرير والتسويق.
تشق طريقها بثبات
هذه كلمة موجزة عن مجلة الفرقان، التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي في دولة الكويت حفظها الله، وبمناسبة صدور العدد الألف لهذه المجلة، فمما لاشك فيه أن استمرار أي منصة أو عمل دعوي، يعتمد بعد فضل الله -تعالى- على جهد القائمين عليه لإنجاحه وديمومته، ويحرص القائمون على هذه المجلة المباركة، على تغطية الأحداث التي تهم القارئ المسلم لإصدار إعلامي مميز بضابط الكتاب والسنة في داخل الكويت وخارجها.
وقد واكبت المجلة التطورات الهائلة في مجال التقنية والشبكات العنكبوتية ومنصات التواصل الاجتماعي؛ حيث استفادت كثيرا من هذه الوسائل حتى بتنا نسمع عن مجلة الفرقان الكويتية في كل مكان من أرجاء المعمورة، تثبت نفسها، وتضع بصمتها، وتشق طريقها بثبات وبخطى مدروسة نحو مستقبل أفضل.
وأخيرًا وليس آخرا، فإني أتقدم بالشكر كل الشكر والتقدير والاحترام إلى الحاضن الأكبر والراعي الرسمي لهذه المجلة، ألا وهي جمعية إحياء التراث الإسلامي، التي لها أياد بيضاء يصعب حصرها، أو ذكرها هنا، التي قلما يخلو مكان من أرض الله، إلا ولها بصماتها الواضحة فيه، وما هذه المجلة الدعوية الكريمة إلا حسنة من حسناتها.ص
لاتوجد تعليقات