رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. صابر الشريف 5 نوفمبر، 2019 0 تعليق

بشروا ولا تنفروا

 

 

     مهما ظلت الصورة سوداء قاتمة، ومهما طال الليل البهيم؛ فإن التبشير بالخير والفرج وبما يشرح الصدر ويبعث على الاطمئنان والتفاؤل، يظل هو المنهج الرباني الأصيل، والنهج النبوي القويم، الذي كان يحرص عليه دوما النبي صلى الله عليه وسلم : «يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا».

ولمَ لا؟ وقد كانت هذه مهمة الأنبياء والرسل؛ إذ كانت مهمتهم لا تعدو هذين الوصفين : {وما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} (الأنعام: 48).

ومن ملامح التبشير في هديه صلى الله عليه وسلم :

1- استعمال أساليب التبشير في إيقاظ الهمم والتنشيط للطاعة، «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة».

2- حرصه صلى الله عليه وسلمعلى إزالة دواعي القلق على مستقبل هذه الأمة «بشر  هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض».

3- كان صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميراً على جيش، أو ولَّى شخصاً ولاية، أوصاه بتقوى الله والرفق والتيسير؛ وذلك حين بَعَثَ أَبا مُوسى وَمُعاذاً، إِلى الْيَمَنِ؛ فَقالَ: «يَسِّرا وَلا تُعْسِّرا، وَبَشِّرا وَلا تُنَفِّرا، وَتَطاوَعا».

حرص النبي الكريم -إذاً-  أن يقدِّم دائماً البشرى للناس لهذا الدِّين الخاتم، ويجعله حلاًّ لمآسيهم ومشكلاتهم؛ لأنه كما وصفه ربُّه -تبارك وتعالى-: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}(الأعراف: 15).

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك