رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 22 يوليو، 2014 0 تعليق

بريد القراء

 احذر لصوص رمضان

إن الله -سبحانه وتعالى- أعطاكم هدية غالية، كنز فيه ثلاث جواهر، كل جوهرة بالدنيا وما فيها، الهدية هي شهر رمضان، المنحة الربانية التي يمنحها الله -جل وعلا- لعباده المسلمين كل عام، أما الجواهر الثلاثة فهي الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وأما اللصوص وقطاع الطرق والمتآمرون فهم:

1- التلفاز: ذلك اللص الخطير وما فيه من إفساد صيام الناس وإنقاص أجرهم من مسلسلات وأغان وبرامج تافهة، فبدل من أن تنزل عليك رحمة الله ينزل سخطه والعياذ بالله.

2- الأسواق: ذلك اللص المتخصص في سرقة المال والوقت بلا حساب، حددي هدفك من نزول السوق حتى لا تخسرى من أرباح رمضان، ولا تنسي دعاء السوق وذكر الله.

3-السهر: سارق أغلى الأوقات ولاسيما إذا كان خارج البيت، ولاسيما فى الأماكن التي يتم فيها السحور أي سحور هذا؟! هذا اللص الذي يسرق العبد من التهجد في الثلث الأخير من الليل، ومن الاستغفار والتوبة.

4- المطبخ: ذلك اللص الذي تمنحينه الوقت الطويل بنفسك لعمل أنواع كثيرة من الطعام والشراب التي لا تكاد تختلف عن بعضها إلا لحظة مرورها بمنطقة الفم.

5-الهاتف بمجرد أن ترفعي السماعة حتى تنهال عليك الذنوب: من غيبه ونميمة وكذب، ومدح في نفسك أو في غيرك، إفشاء سر، وجدل في الحق دون علم، تدخل فيما لا يعنيك، وآفات اللسان أكثر مما تحصى.

6-المجالس الخالية من ذكر الله: ذلك اللص يدخر لك الحسرة يوم القيامة والعياذ بالله، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلوا على نبيهم، إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم، والترة: هي الحسرة، واعملى كما أمرنا الله.{ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ}(النساء: 103).

7- اللا مبالاة في المحافظة على التزامك: عدم الالتزام بالزي الشرعي بكل شروطه، وتعطرك عند خروجك من المنزل إلى المدرسة أو الجامعة أو حتى المسجد، وخروجك بلا غطاء رأس أو التبجح في نهار رمضان بتناول الطعام أمام الآخرين، كل هذا ينقص من حسناتك.

8- البخل: الصدقة تقيك من النار، وأفضل الصدقة صدقة رمضان؛ فعليك التصدق سرا وعلانية، وابتعدي عن البخل والشح فلا عذر حتى للفقير.

9-عقوق الوالدين، وهذا اللص لا يرحم، ومن أخطر نتائجة: عدم استجابة الدعاء؛ فعليك يا أختاه أن تبريهما، وابتسمي دائما فى وجهيهما حتى وإن تجهما في وجهك.

10- كبير اللصوص الرياء: ومن الرياء: التصنع بالبكاء في صلاة التراويح ليقال إنك خاشعة، فاعلمي أن المقبول من العمل أخلصه وأصوبه، سواء إن كان سرا أم علانية.

إخواني، إياكم تظهروا أي استعداد وعزم على الطاعات والعبادات في رمضان، وتنسوا أن كل هذا موقوف على مشيئة الله -عز وجل- وعونه، فاستعدوا وانووا، ولكن هذا وأنتم موقنون إنكم فقراء ضعفاء، وأنكم لا تستطيعون ذلك إلا أن يعينكم الله عليه إن شاء الله.

 

أبواب التوبة مفتوحة

{ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّه(آل عمران: 135).

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين

 إخواني وأخواتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، روى البزار والطبراني عن أبي طويل أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت من عمل الذنوب كلها، ولم يترك منها شيئا، وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل لذلك من توبة؟

 قال: فهل أسلمت؟

 قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله.

 قال: تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيرات كلهن.

قال: وغدراتي وفجراتي؟

قال: نعم.

قال: الله أكبر. فما زال يكبر حتى توارى.

 فانظر إلى جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغفران ذنوب السائل إذا تاب وأناب.

وفي هذا ترغيب بالسرعة في الرجوع إلى من فتح أبواب التوبة لعباده رجاء إدراك رحمته، إنه غفور رحيم.

{ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّه}(آل عمران: 135).

فتدارك أيها الإنسان نفسك قبل فوات الأوان، واستغفر لذنبك واعمل الصالحات.

أبواب التوبة مفتوحة، أسرع، أسرع، وقل: تبت إليك يا الله يا رحمن يا رحيم، أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة وأن يغفر لنا ويرحمنا.. أمين .

اختكم المحبة فى الله حياة

من كتاب (تعال نؤمن) للكاتب عبد الرحمن السنجري.

 

شهر حب الخير

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

فإن الله تعالى فاضل بين الأيام، فجعل بعضها أفضل من بعض، وفاضل بين الشهور، فجعل بعضها أفضل من بعض، ومن ذلك شهر رمضان، فقد اختصه الله تعالى بمزيد فضل وفضله على سائر الشهور.

فقال الله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر}.

     أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شهر رمضام لطاعة الله والحصول على رضوان الله -عز وجل- فيجب علينا أن نوقر هذا الشهر الكريم، وأن نجتهد في أعمال الخير واتباع الجنائز، وكثير من الأعمال التي تفوز بها برضوان الله وقراءة القرآن، وصلاة التراويح، والذكر، والمكث في المسجد بعد الفجر، وصلاة ركعتين بعد الشروق، وزيارة الأرحام، والمرضى، ومساعدة المحتاجين، وبر الوالدين، والدعاء للمسلمين.

أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم 

شهر رمضان ليس لحضور المسلسلات، وليس لشرب الدخان بعد الإفطار، ولا لكثرة الكلام غير المباح بعد الصيام؛ فعلينا أن نوقر هذا الشهر الكريم، وأن نلتزم بالطاعات من أجل أن يرضى عنا الله -عز وجل- ويعتق رقابنا من النار.

وأسأل الله العظيم أن يمن علينا وعلى المسلمين بالخير والحب، وأن يبعد عنا كل سوء وفرقة وأن يجمعنا على كلمة التوحيد.

حسن حسونة أبو سيف

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك