رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سامح محمد بسيوني 27 أغسطس، 2022 0 تعليق

باختصار هذه أخلاق الإسلام

تسبب حريق هائل بإحدى الكنائس المصرية (كنيسة أبو سيفين) في العاصمة المصرية يوم الأحد قبل الماضي 14/8/2022 بمقتل 41 شخصا، بينهم 15 طفلا، وكانت الكنيسة الموجودة في حي إمبابة الشعبي مكتظة بالمشاركين في قداس صباحي، من بينهم أطفال في الروضة بالدور الأول من الكنيسة المكون من 4 طوابق؛ حيث كانوا مع آبائهم في أثناء أداء صلواتهم الدينية.

صورة مشرفة لأخلاق المسلمين

     ومن الصور المشرفة في هذا الحادث المأساوي أن أحد الشباب المسلم واسمه محمد والمعروف قي منطقته بالشاب السلفي، أنقذ  خمسة أطفال في هذا الحريق؛حيث قفز داخل الكنيسة لإنقاذ من بها، وكان يحمل الأطفال علي كتفه ويخرجهم بعيدًا عن النار ثم يعاود الكرة بعد الكرة، حتى أنقذ خمسة أطفال، وكان آخر منحاول إنقاذه رجل كبير اسمه جورج 60 سنة، ولكن كُسرت رجل محمد وهو يحمله قبل ما يختنق من الدخان، وتأتي الإسعاف لإنقاذ محمد.

هذه هي أخلاق المسلم الحقيقية

-  هذا هو المسلم، وتلك هي أخلاق المسلمين، يعرفون حق الله -تعالى-، ويؤدون للمجتمع حقه بإحسان؛ فكلما عرف الإنسان ربه وارتقى في مراتب عبوديته،زادت دائرة إحسانه للخلق؛ ابتغاء مرضاة الرب -سبحانه و-تعالى-.

- هذا هو السلفي وتلك هي السلفية الحقيقية، التي تمثل الدين الصافي والتطبيق العملي النافع للمجتمع بعيدا عن محاولات تغريب المجتمع أو تجهيله أو تكفيرهوتفجيره.

 

 

تعامل الرسول مع غير المسلمين

     لقد ضرب لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أروع الأمثلة في تعامل المسلم مع غير المسلم، وجاءت أحاديث كثيرة تبين عظم الذنب الذي يقترفه المسلم إذا تعدى على غير المسلم الذي يعيشمعه؛ فلهم الحرية في اعتناق ديانتهم.

أحسن الناس أخلاقًا

لقد كان رسول الله -[- أشدَّ الناس اتصافاً بحسن الخلق، وكان حريصا على هداية الناس جميعاً من المسلمين وغير المسلمين، فعلى الرغم من أنّ الدين الإسلامي هو الدينالحقّ، الذي يجدرُ بالجميع الالتزام به، إلّا أنّ الله ورسوله لا يُكرهون أحداً على الدخول فيه؛ حيثُ قال -تعالى-: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} (البقرة: 256)، وقدْ وضّح النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بأنّه لا إكراه في الدين، فلو أراد الله -عزّ وجل- أن يهديَ كل الناس لاهتدوْا.

عدل النبي - صلى الله عليه وسلم - مع غير المسلمين

اتصفت معاملة النبيّ لغيرِ المسلمين بالعدل، فضمنَ لهم حقوقَهم، ومنع جور أيّ مسلمٍ عليهم، وكان يحكمُ لغير المسلم على المسلم إذا كان صاحب حق، وقد شدّد علىاحترام المعاهدات التي تُعقد، وجاءت الأحاديث الكثيرة التي تدلّ على عقوبة مَن يغدر بمواثيقه، وأمر برعاية أهل الذمّة الذين يعيشون داخل الدولة الإسلاميّة وسدّحاجاتهم، وتكفل محتاجِهم وأعطاهم حريّة العمل والكسب.

صور من إكرامه - صلى الله عليه وسلم - لغير المسلم

     من الأمثلة على حُسن تعامل الناس من غير المسلمين أنّه مرّ يوماً بجانب أسيرٍ فناداه: يا محمّد يا محمّد فجاءه النبيّ وخاطبه: ما شأنُك، فأجابه الأسير بأنّه جائعٌ يريدُالطعام، وبأنّه عطشان يريدُ الماء، فأمر النبيّ الصحابة بسقايته وإطعامِه، ومن صور إكرام الرسول أيضاً للميّتين من غير المسلمين بأنّه مرّت به جنازة يهوديّ، فقام لهافقيل له إنّها ليهوديّ، فقال - صلى الله عليه وسلم -: أليستْ نفْسًا؟.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك