
المؤسسة الدينية الصهيونية:إبادة أهل فلسطين… واجب شرعي!!
يبدو أن حاخامات اليهود لم يُشف غليلهم تلك الفتاوى الشيطانية التي صدّروها لأتباعهم في العام المنصرم، وأباحت للنساء اليهوديات ممارسة الرذيلة مع العدو من أجل الحصول على معلومات استخباراتية مهمة لأمن الكيان الصهيوني !! وأتبعوها بفتوى تجيز - بل تدعو - للمغتصبين الذين يسكنون المستوطنات في الضفة الغربية والقريبة من القرى والأراضي الزراعية نهب المحاصيل الزراعية وحرقها، بل وتسميم الآبار، على اعتبار أن الفلسطينيين يزرعون في أرضهم !! وفتوى أخرى تحرم على الطالب اليهودي الدراسة مع غير اليهود، مسلمين كانوا أم نصارى، داخل المؤسسات الأكاديمية والجامعات، بزعم ضرورة الحفاظ على
نقاء العقل اليهودي!!
العجب العجاب
ومن الفتاوى الحاخامية العجيبة فتوى حرمت على اليهودي شرب الخمر وسط جماعة من غير اليهود، خشية حدوث تقارب جنسي، يؤدي في نهاية المطاف إلى الزواج المختلط، ذلك على الرغم من تحريم الخمر أساساً في الشريعة اليهودية!! وكانت آخر الفتاوى في العام الماضي فتوى تحرم على اليهود بمدينة صفد بيع أو تأجير أي عقار للطلبة العرب الذين يدرسون في كلية صفد في المناطق التي احتلها اليهود في 1948م، حيث ينتقل بعض الطلبة ليسكنوا قرب جامعاتهم.
ودخلت الحاخامات من النساء على خط تلك الفتاوى؛ حيث إن ثلاثين حاخامة اجتمعن ووقعن على عريضة تدعو الفتيات اليهوديات إلى عدم الاحتكاك بالشباب العرب. جاء في العريضة: «من أجلك أيتها الفتاة اليهودية، من أجل الأجيال المقبلة، وكي لا تجتازي المعاناة الفظيعة، نتوجه إليك بطلب، برجاء، بصلاة. لا تخرجي مع الأغيار (المصطلح الذي يطلقه المتدينون اليهود على العرب وغير اليهود عامة)، ولا تعملي في أماكن يوجد فيها أغيار، ولا تفعلي خدمة وطنية مع الأغيار»، وأضافت العريضة: «الأخت العزيزة.. أنت ابنة ملك، تنتمين إلى شعب مختار، شعب مقدس وعزيز، شعب ملك ملوك الملوك،.. فلا تقعي في أيدي الأغيار». وبادرت إلى التوقيع على العريضة منظمة (لهفا)، التي تصف نفسها بأنها تعمل على «إنقاذ بنات إسرائيل»، مما تسميه الزواج المختلط.
الشرق الأوسط
وما أن بدأ العام الميلادي الجديد حتى نشرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها 11737 الصادر يوم الأحد11/صفر /1432هـ الموافق 16/1/2011م ، فتوى يهودية تدعو لإقامة معسكرات إبادة للفلسطينيين ، وأن هذه الإبادة واجب يُثاب عليه اليهودي إن مارسه واقترفه !! فقد دعت مجلة صادرة عن التيار الديني الصهيوني في الكيان الغاصب إلى إقامة «معسكرات إبادة» للفلسطينيين؛ حيث ذكر موقع (واي نت) الإخباري التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية - السبت 15/1/2011 - أن مجلة أسبوعية صادرة عن هذا التيار - يتم توزيعها في الكنس اليهودية في جميع أرجاء إسرائيل - نشرت فتوى وقع عليها عدد من كبار الحاخامات تدعو إلى إقامة هذه المعسكرات، باعتبارها فريضة شرعية.
اليهود الأطهار
وترى أن إقامة هذه المعسكرات مهمة «اليهود الأطهار». وهاجمت الفتوى بشدة الحاخامات الذين يتحفظون على إقامة هذه المعسكرات للفلسطينيين، الذين وصفتهم بأنهم «العمالقة»، في إشارة إلى العمالقة الذين تروي المصادر الدينية «أن الرب أمر بني إسرائيل بذبحهم وذبح أطفالهم ونسائهم وشيوخهم حتى بهائمهم قبل ألفي عام». وحسب ما قاله الحاخامات في مجلتهم، فإن التوراة تلزم اليهود بمحو أي أثر للعمالقة في هذا العصر، في إشارة للفلسطينيين. وأوضحوا أنه حتى الحاخامات الذين يرفضون التوقيع على هذه الفتوى يؤيدون جوهرها.
أودي ألوني
وتعقيبا على هذه الفتوى الجديدة، أكد الباحث اليهودي (أودي ألوني) أن الدعوة للقضاء على الفلسطينيين يتم التعبير عنها بشكل صريح وعلني في الكنس اليهودية، على اعتبار أن التخلص من الفلسطينيين بات خيارا عمليا. واستهجن ألوني أن أحدا لم يعترض على كل من الحاخام شلومو إلياهو، الحاخام الأكبر لمدينة صفد، والحاخام شلومو أفنير، الحاخام الأكبر لمستوطنة (بيت إيل)، اللذين كانا من بين الموقعين على الفتوى. وأضاف في مقال نشر في (واي نت): «إن أحدا لم يحاول الاعتراض، ولم يفكر في إخراج هذين الحاخامين من صفوف الشعب الإسرائيلي».
وسؤالنا: من أين يتلقى الحاخامات اليهود الروح العدوانية التي تدعوهم لإصدار مثل هذه الفتاوى الإرهابية وارتكاب المجازر البشعة بحق الفلسطينيين، بل وإبادتهم في معسكرات تطهير تلك الأرض من غير اليهود!! لا شك أن التوراة المحرفة والتلمود اللذين بين أيدي الحاخامات الصهاينة هما مصدر تلك الفتاوى؛ والسكوت الواضح من قبل وسائل الإعلام الغربية على تلك الفتاوى الشيطانية يدخل في دائرة أنها تسعى إلى نشر السلم والسلام الذي ينشده الغرب في مشرقنا وقدسنا.
لاتوجد تعليقات