
الأوقاف تقيم ملتقى الشعوب الدولي الرابع- يداً بيد لإنسانية رائدة
تحت شعار: (يدا بيد لإنسانية رائدة)، اختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبوع الماضي (ملتقى الشعوب الدولي الرابع)، وعلى مدار خمسة أيام قدمت الوزارة العديد من الندوات وورش العمل التي قدمها عدد من العلماء والدكاترة والمختصين.
محاور الملتقى
وقد اشتمل الملتقى على محاور عدة هي: دور مراقبة الجاليات والتعريف بالإسلام لدعم طالب البعوث، استعراض الجهود المبذولة ونتائجها المثمرة، دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في دعم العمل الخيري، تعزيز الشراكة البناءة وتفعيلها بين المنظمات الإنسانية لدعم طالب البعوث داخل بلاده بعد التخرج، دور المرأة الفعال في المشاركة بالعمل الإنساني والدعوة وأخيرا الارتقاء بالشعوب من الأخذ إلى العطاء.
إبراز الدور الإنساني والخيري للكويت
وفي كلمة الافتتاح أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي أن الوزارة استهدفت من إقامة ملتقى الشعوب الدولي الرابع إبراز الدور الإنساني والخيري للكويت، مؤكدا على أن الملتقى يمثل فرصة للالتقاء بمختلف أبناء الشعوب الذين درسوا في الكويت، ونقلوا عنها وعن شعبها أفضل صورة في بلدانهم، علاوة على أنه فرصة لإبراز دور الكويت الإنساني لاسيما بعد تسميتها من قبل الأمم المتحدة (مركزا للعمل الإنساني)، ومنح سمو أمير البلاد لقب (قائد للعمل الإنساني).
تعريف شعوب العالم بدور الكويت
وذكر عمادي أن الوزارة عملت على تعريف شعوب العالم بدور الكويت في مجال العمل الخيري والإنساني من خلال أبنائهم الذين يدرسون فيها وينقلون ما يرونه من مشاعر ومواقف خيرة إلى بلدانهم، لافتا إلى أن الله -سبحانه وتعالى- حمى الكويت من أزمات عدة من خلال عمل الخير والأيادي الكويتية البيضاء.
أصدق تجربة
وأشار عمادي إلى أن أصدق تجربة على التعايش السلمي بين المسلمين ومخالفيهم في العقيدة أن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم عاشوا في بلاد الحبشة، فلم يخرقوا لها قانونا أو نظاما، ولم ينتهكوا سيادتها، ولم يخلوا بأمنها مع الحفاظ على ثوابت دينهم والتزامهم بشرائع الإسلام في إطار علاقة رشيدة من حسن الجوار.
من جانبه أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الثقافية داوود العسعوسي أن ملتقى الشعوب الدولي الرابع يستهدف تعزيز رؤية الوزارة «الريادة العالمية في العمل الإسلامي» وتأصيل مفهوم الإنسانية في الدين الإسلامي، والتفاعل مع القضايا الإسلامية المعاصرة، وتوجيه العواطف والمشاعر لإخواننا المسلمين وغرس روح التعاون والإخاء، وتقوية الروابط بين المسلمين في كل أنحاء العالم، وتوحيد كلمة المسلمين ونبذ الفرقة، وإبراز دور شعوب العالم الإسلامي في الدفاع عن قضايا الإنسانية، وتأهيل طالب البعوث واحتواءه إنسانيا.
ندوات الملتقى
اشتمل الملتقى على مجموعة من الندوات التي استهدفت التصدي للشبهات المثارة حول الدين الإسلامي ودور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في دعم العمل الخيري، وانخراط المرأة في العمل الإنساني وعرض تجربتها، والارتقاء بالشعوب من الأخذ إلى العطاء، وتعزيز الشراكة البناءة بين المنظمات الإنسانية لدعم طالب البعوث داخل بلاده بعد التخرج.
تكريم الإسلام للمرأة
وفي رده على شبهة عدم تكريم الإسلام للمرأة قال الدكتور عادل المطيرات -الأستاذ بكلية الشريعة- : إن الإسلام أنصف المرأة أيما إنصاف، ولا يوجد مقارنة بين الإسلام وغيره في تكريم المرأة، وإعطائها حقوقها كاملة غير منقوصة ثم دلل على ذلك فقال: جاء الإسلام وكل أمم الأرض تمتهن المرأة، وتبخسها حقها، وغاية ما تصل إليه من تقدير: الاعتراف بأصلها الإنساني، فكيف بتقرير كرامتها ومساواتها للرجل في الحقوق والواجبات؟!
1- فهي عند اليونان: وسيلة للترفيه والمتعة، وقد عبر عن ذلك نص (ديمو ستين) حين قال: «إننا نتخذ العاهرات للذة، ونتخذ الخليلات للعناية بصحة أجسامنا اليومية، ونتخذ الزوجات ليكون لنا أبناء شرعيون».
2- وعند الرومان: كان يحق للأب والزوج أن يبيعها لمن يشاء.
3- وعند بعض طوائف اليهود: أن المرأة لعنة؛ لأنها أغوت آدم، وعندما يصيبها الحيض لا يجالسونها ولا يؤاكلونها، ولا تلمس وعاء حتى لا يتنجس.
4- وعند النصارى: المرأة باب الشيطان، وشر لابد منه، وأنها خُلُوٌّ من الروح الناجية. وفي عهد هنري الثامن ملك إنجلترا أصدر البرلمان الانجليزي قرارا يحظر على المرأة أن تقرأ الإنجيل، لأنها تعد نجسة.
5- أما عند العرب فليس لها حق التملك، وليس لها على زوجها أي حق، وكانت محرومة من الإرث، وكان يحق لابن زوجها أن يرثها كما يرث فرض أبيه ودابته! وهذا إن نجاها الله من الوأد عند ميلادها.
واقع المرأة الغربية:
لقد كشفت الإحصائيات -من مصادرهم المعتبرة لديهم- النفاق والخداع، وبينت لنا الحقيقة عن واقع المرأة عندهم؛ ففي أمريكا:
-حتى مع الضغوط التي تبذلها الحكومة في تحسين وظائف النساء فإن 97٪ من المناصب القيادية العليا في أكبر الشركات يشغلها رجال.
- أكثر النساء يعملن في وظائف ذات أجور منخفضة ومكانتها متدنية، وليس لها مجال للترقية والصعود في السلم الوظيفي.
وفي تقرير آخر لوزارة العمل الأمريكية:
89 % - من الخدم وعمال التنظيف من النساء.
97 % - من وظائف السكرتارية تقوم بها النساء.
93% - من موظفات الاستقبال من النساء.
76 % - من المحاسبين في المحلات هم النساء.
74 % - من نوادل المطاعم من النساء.
95% - ممن يعملون في رعاية الأطفال هم من النساء.
فالمرأة في الغرب: بدلا من الطبخ في بيتها لزوجها وأطفالها، صارت تطبخ وتقدم الأكل في المطاعم لمن هب ودب!
وبدلا من تنظيف بيتها صارت تنظف المراحيض في الفنادق والمستشفيات والأماكن العامة!
وبدلا من أن تراعي زوجها وأطفالها، أصبحت تخدم الجميع في المطاعم والقطارات والطائرات، إلخ؛ وبدلا من رعاية أولادها صارت ترعى أولاد الناس في دور الحضانة!
وبدلا من العمل المريح في المنزل، قبلت بالأعمال الشاقة التي لا تناسب طبيعتها!
وبدلا من مكان العمل الآمن في المنزل عملت واختلطت بالرجال، وتعرضت للاضطهاد والابتزاز والتحرش الجنسي بمعدلات هائلة.
ثانيا: المساواة في المصير:
كما قرر أن البشر جميعا صائرون إلى الله الذي خلقهم أول مرة، وكل واحد منهم ذكرا كان أم أنثى سيلقى هناك جزاء عمله في هذه الدنيا، إن خيرا فخير وإن شرا فشر، {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} (مريم: 95) {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى} (النجم: 39 - 41) {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (آل عمران: 195).
ثالثا: المساواة في أهلية الخطاب الشرعي:
فخطاب الله إلى البشر ورسالته إلى الناس متجهة إلى المرأة والرجل على حد سواء، وشخصية المرأة تجاه الرجل مستقلة تماما؛ فهي مطالبة بالإيمان بالله ورسله، وكتبه واليوم الآخر، ومخاطبة بكافة التكاليف الشرعية دون وساطة أحد أو وصايته، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة في كل ذلك:
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٣٥﴾} (الأحزاب: 35).
رابعا: المساواة أمام القضاء:
والمرأة كذلك لها حصانتها القانونية، ولها حق التقاضي، ورفع الظلم إن وقع عليها، وكثيرات هن النساء اللاتي جئن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكين من الظلم الواقع عليهن من بعض أقاربهن فأنصفهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفع عنهن ذلك الظلم.
فمنهن تلك التي منعها أخوها عن الزواج ممن ترضى فجاءت تشكوه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنزل قوله تعالى: {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ} (البقرة:232).
بعض الفوارق بين الرجل والمرأة:
فرقت الشريعة الإسلامية بين الرجل والمرأة في بعض الأمور كالشهادة والدية والميراث، وهذا التفريق لا علاقة له بالمساواة بينهما في الإنسانية والأهلية والكرامة، وإنما لضرورات اجتماعية واقتصادية ونفسية وفطرية، لحكم اقتضاها الله -سبحانه-، وكما قال تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }(الملك:14).
شهادة المرأة:
بين -سبحانه- في كتابه أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل، وهذا إنما يكون في الأموال وما يقصد به المال، قال تعالى: { وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ۖ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} (البقرة: 282).
وهذا التفريق بينها وبين الرجل ليس لنقص في إنسانيتها، ولا إنقاصا لكرامتها، بل لأمور فطرية جبلية:
1- ما بينه -سبحانه- بقوله: {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}، والمقصود بالآية: أن الله -تعالى- شرع ذلك إرادة أن تذكر إحداهما الأخرى إن نسيت إحداهما؛ فالنسيان غالب على طبع الإنسان، وعند المرأة أكثر لقلة الخبرة غالبا بما يتعلق بالعقود ودقائقها؛ فتحتاج لامرأة أخرى تذكرها.
2- ما ينشأ من طبيعة المرأة الانفعالية التي فطرها الله -تعالى- عليها، فوظيفة الأمومة العضوية البيولوجية تستدعي مقابلا نفسيا في المرأة، فتحتاج مع هذه الطبيعة امرأة أخرى تذكرها.
3- ما تمر به المرأة من أحوال ألم الطمث والحمل تجعلها في حالة صحية غير تامة؛ مما تحتاج فيها لمن يذكرها.
دية المرأة:
دية المرأة في الشرع على النصف من دية الرجل، كما جاء في كتاب عمرو بن حزم المشهور: أن دية المرأة على النصف من دية الرجل.
فإذا قتلت امرأة مسلمة قتلا خطأ فإن ديتها على النصف من دية الرجل، وهذا التفريق بينها وبين الرجل في مقدار الدية ليس حطًّا من كرامتها ولا إنسانيتها، بل لأمر للشرع فيه حكمة، وفيه رعاية لمصلحة الأسرة والمجتمع.
والحكمة في ذلك أن الرجل إذا فقدته الأسرة فإنهم يفقدون معيلهم الذي كان يقوم بالإنفاق عليهم، أما الأولاد الذين قتلت أمهم خطأ فهم لم يفقدوا فيها إلا ناحية معنوية لا يمكن تعويضها بالمال؛ فلذا كانت الدية على النصف من الرجل.
ميراث المرأة:
التفريق بين الرجل والمرأة في الميراث من الأمور التي فيها تكريم للمرأة؛ فقد جعل الشرع الرجل قواما على المرأة، يجب عليه أن ينفق عليها وعلى أولادها حتى لو كانت غنية؛ ولذلك أعطاه الشرع ضعف نصيب المرأة في الميراث؛ لأنه الذي يدفع المهر، ويوفر المسكن والمطعم والمشرب للأسرة.
تكريم المرأة بالحجاب:
الشريعة كرمت المرأة بتشريعها الحجاب، ويظهر هذا التكريم في أمور:
1- أن الحجاب حصن حصين للمرأة من شياطين الإنس.
2- أن الحجاب وسيلة من الوسائل الوقائية للفرد والمجتمع.
3- فيه صيانة للرجل من التعرض للفتن والشهوات.
4- الحجاب فيه فخر للمرأة؛ لأن الله -تعالى- أراد به صيانتها وحفظها من السوء.
شبهة وحشية الحدود الإسلامية
وحول شبهة وحشية الحدود الإسلامية تحدث الدكتور محمد ضاوي العصيمي ردا عليها في نقاط رئيسة كان أهمها:
- أن الحدود إنما شرعت لحفظ الحدود الخمس، وكذلك حفظا للمجتمع، وحفظا للأمن.
- أن الحدود محاطة بشروط وموانع وليست مطلقة، مثل حد الزنا.
- أن المنكرين للحدود الشرعية المنضبطة هم أكثر الناس وحشية وقتلا للأنفس البريئة.
-ثم أكد على أن الحدود رحمة للجاني والمجني عليه معاً.
- مصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد، وضرر الفرد أيسر من ضرر الجماعة: (السرقة، القتل، الزنا، شرب الخمر).
انتشار الإسلام بالسيف
وعن شبهة وحشية الحدود الإسلامية تحدث الشيخ عثمان الخميس عن هذه الشبهة، وخلاصة ما ذكره الشيخ كان في النقاط الآتية:
- لقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشر عاما يدعو بالحجة والموعظة الحسنة بلا قتال أو إراقة نقطة دم، وكان صلى الله عليه وسلم وأصحابه مستضعفين، يتعرضون للتعذيب والتنكيل ليرجعوا عن دينهم، فما صرفهم هذا عن الإسلام، وما زادهم إلا إصرارا على اتباع الحق.
- دخل الإسلام إلى أهل يثرب المدينة النبوية بلا أي قتال، فقد اقتنع سادتهم بالإسلام حين عرضه عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم فبايعوا بيعتي العقبة الأولى والثانية، ثم أرسل إليهم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم؛ فاجتهد في دعوة أهل المدينة حتى دخل معظهم في دين الإسلام.
- كان المسلمون يدخلون في الغالب في معارك غير متكافئة من حيث العدد والعدة؛ حيث كان خصمهم يتفوق عليهم غالبا.
- إن العقائد لا تستقر في النفوس تحت وطأة السيف والقهر على الإطلاق؛ وإنما تستقر بالإقناع وبالحجة الواضحة، ولو كانت الشعوب قد دخلت في الإسلام مجبرة، فسرعان ما كانت تمردت عليه ولفظته، ولكن الحقيقة التي يشهد لها التاريخ والواقع أن الشعوب الإسلامية هي أكثر الشعوب تمسكا بدينها رغم ما تعانيه من اضطهادات وحروب في كثير من أنحاء العالم حتى في عصرنا هذا.
- من المعلوم أن هناك كثافة إسلامية في جنوب شرق آسيا، في بلاد لم تطأها قدم مجاهد مسلم فاتح كالفلبين وإندونيسيا؛ فهناك مئات الملايين أسلموا، كما أن هناك كثيرا من المسلمين في دول أوروبا والأمريكيتين، وهي بلاد لم يدخل الفاتحون المسلمون، إلا أجزاء من أوروبا وهناك أقليات مسلمة في كل الدول غير الإسلامية وهم متمسكون بالإسلام.
- إن التاريخ يثبت أن بعض القوات والجيوش التي حاربت المسلمين وانتصرت عليهم كالتتار مثلا قد أسلموا ودخلوا في دين الله أفواجا، في سابقة لم يعرف لها التاريخ مثيلا، فأنى للمنتصر أن يدخل في دين المهزوم؟
ختم الشيخ كلمته بسؤال قائلا: أليست الديمقراطية اليوم تنتشر بالسيف رغما عن كل أحد ويجب على الكل أن يقبلها وإلا أعلنت الحرب عليه؟
مركز الهداية للتعريف بالإسلام
وفي كلمته حول جهود مركز الهداية للتعريف بالإسلام التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي أكد رئيس المركز عيد سعود السبيعي أن مسؤولية الدعوة إلى الله واجب يقع علينا جميعا، وتاج شرف نضعه على رؤوسنا، وكيف لا تكون الدعوة بهذه المكانة وهي مهمة خير خلق الله من الرسل والأنبياء؟
قال -تعالى-: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}.
- وفي مركز الهداية للتعريف بالإسلام، نعمل من خلال محورين رئيسين في الدعوة بين الجاليات:
الأول: الدعوة بين الجاليات المسلمة من خلال تصحيح العقائد وشرح أحكام الإسلام في ظل الكتاب والسنة.
الثاني: دعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وكانت الوسائل المستمدة للدعوة هي:
1- الكتب والأشرطة والنشرات.
2- المحاضرات والمخيمات الموسمية.
3- تسيير رحلات العمرة المستمرة طوال العام.
4- عمل المسابقات الثقافية والرمضانية للجاليات.
ومن خلال هذا العمل المتكامل كان الثمار الآتي:
1- إنجازات مركز الهداية للتعريف بالإسلام لعام 2016م.
2- إشهار إسلام (80) شخصا ما بين رجل وامرأة.
3- إرسال (200) شخص لآداء مناسك العمرة.
4- إقامة المخيم الربيعي السنوي للجالية التاميلية بحضور (300) شخص.
5- إقامة دورات للدعاة والعاملين في:
أ - دورة إسعافات أولية.
ب - دورة في برامج الحاسب الآلي.
6- إقامة (650) درساً بمختلف اللغات في سكن الجاليات والمساجد.
7- إقامة مركز صيفي للأطفال.
8- إقامة (4) حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
9- إنشاء مخيم إفطار صائم وتقديم (1000) وجبة يوميا تقريباً.
10- توزيع (35) مكتبة للمصاحف، مترجمة للغات عدة.
11- الاتفاق مع إحدى الشركات لعمل أكياس للدواء وتوزيعها على المراكز الصحية والمستشفيات.
لاتوجد تعليقات