
إيران في أسوأ حالتها
الملالي في إيران لم يحسنوا التعامل مع مواطنيهم داخل إيران ولا مع جيرانهم ولا مع المجتمع الدولي، وطيلة الحقبة الماضية كل يجمع الثورة لنفسه ثم يصدرها، ثم يأتي الصراع بينهم على المال والمنصب والإغراءات الأخرى، وفي كل مرة يصورون إسرائيل وأمريكا ضدهم، والدول الخليجية تقف في صف العدوان (أمريكا وإسرائيل) حتى باتت تلك الأسطوانة المشروخة غير مقبولة عند أغلب الشعب الإيراني.
فإيران في الداخل تتمثل في:
- صراعات بين الملالي على سدة الحكم وتحويل ابنة رافسنجاني إلى النيابة وسجنها لمدة 6 أشهر، وهو من يرى أنه وريث الحكم (ولاية الفقيه).
- ارتكاب ابشع الجرائم والاعتقالات مع الأهواز والبلوش والقوميات الأخرى، إلا اليهود فإنهم يعيشون في أحسن حال ودلال.
- أما العرب في إيران فيعيشون في ظلم، فهم يمنعون من أداء شعائرهم وتغلق مساجدهم، ويُعدم مشايخهم، وتحرق كتبهم ومدارسهم، ويُجبرون على التشيع، ولم يبنوا لهم البنية التحتية ولا الخدمية ونكلوا بهم أشد التنكيل.
- واعتدوا على شبابهم الذين تظاهروا ولم يعجبهم الوضع وأخرسوا شباب الجامعات، وكوّنوا جبهات بوليسية في الداخل (أنصار الثورة، وجيش القدس، وأمن الحوزات، وحرس الثورة) وغيرها من المسميات ومهمتهم دموية ضد الشعب.
- طاردوا الشباب الإيراني في الخارج بالملاحقة والإيذاء والتعطيل والاتهامات جزافاً، مع عدم تجديد الأوراق الخاصة بهم.
- أما مع جيرانهم فالكل يعيش في توجس وريبة وعدم ثقة من إيران، فهاهي ذي الإمارات تسأل عن جزرها الثلاث، وها هي ذي البحرين تنشر بالدليل القاطع والبرهان الساطع بالصوت والصورة عن تدخل إيراني ومحاولة الانقلاب الأخيرة، والكويت تعاني من خلايا نائمة إيرانية وشبكات إرهابية وغسيل أموال ومخدرات، وأكبر عمالة مخالفة للقوانين من إيران، ومحاولة الاستيلاء على حقل غاز بحري (الدرة).
أما السعودية، فهي تعاني من تدخل إيراني من خلال تحريك أتباعها في منطقة القطيف، ودعم الحوثيين في اليمن للوصول إلى المناطق الحدودية وتهديدها كلما سنحت لهم الفرصة.
ومحاولة السيطرة على مضيق هرمز لتعطيل تصدير النفط وإبعاد سلطنة عمان جملة وتفصيلا عنه، والتدخل في شؤون قطر في أكثر من مناسبة وموقف.
- وها هي ذي تعاني ضعف أتباعها؛ ففي سورية الناس سئمت من تدخل إيران ضد الشعب، وتحريك المصالح من روسيا والصين في مجلس الأمن، وتزويد سورية بالأسلحة والقناصة والمواد الممنوعة من خلال الحصار عن طريق العراق.
وأيضاً تحرك المالكي ضد أهل السنة في العراق وحماقته باستفزاز السنة وتحويل العراق مرة أخرى إلى ثكنة تفجيرات، فيما حزب اللات (جنوب لبنان) يتخبط بقراراته وفق الثقة والموالاة عند الجميع، وها هي ذي أفغانستان المحسوبة عليهم رضخت لطالبان ورفعت اسم الملا عمر من قائمة المطلوبين، وفي اليمن سقط الرئيس الذي كان له تواصل خفي مع طهران.
- وها هي ذي إيران تظهر أنها قوية بأسلحتها ومناوراتها التي لم تتوقف منذ أكثر من شهرين وبناء قواعد عسكرية عند مضيق هرمز ومحطات نووية أخرى.
- وها هو ذا الحصار الاقتصادي على إيران سيطلق إشارة التحرك الشعبي الكبير ضد الملالي، ويسقط المشروع الاحتلالي الفارسي، وقريباً جداً ما لم تتدارك إيران وتحسن علاقتها بشعبها دون اللجوء إلى القوة العسكرية التي ثبت فشلها وتحسن علاقتها مع جيرانها وبأسرع وقت وتتنازل عن كبريائها وعظمتها وتعطيهم حقوقهم وتبتعد عن مشاريعها التأزمية (تصدير الثورة)، وتخرج عن العراق ليحدد الشعب مصيره؛ فهذه حزمة نزع الفتيل، وإلا فسنرى وخلال أيام معدودة قليلة ما سيحدث لهم.
لاتوجد تعليقات