أوضاع تحت المجهر! يا عرب يا مسلمون.. غزة!!
في فبراير الماضي من هذا العام دخلت قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي وعايشت عن قرب رباطة جأش أهلها ولامست بألم معاناتهم، وجلست إلى والدة الشهيد بإذنه تعالى محمد فروانة الذي أسر الجندي الإسرائيلي جلعاط شاليط فاندلعت بسببه الحرب عام 2008، وتسبب هذا البطل فيما بعد بإطلاق سراح ما يقرب من ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح هذا الـ(معفن)!
العديد ممن التقيتهم ولا تخلو أسرة فلسطينية في غزة من وجود خمسة إلى عشرة شهداء لديها راحوا ضحية العدوان الإسرائيلي، كان يصطف أبناؤهم بالدور للتسجيل في قائمة من هم على استعداد للقيام بأية عملية جهادية قادمة لكتائب القسام!
اليوم تتعرض غزة لعدوان إسرائيلي جديد راح ضحيته عشرات القتلى ممن لا ناقة لهم ولا جمل من أطفال وعجائز وكبار سن والمجتمع الدولي يستنكر تلك الجرائم، كما يستنكر بشدة مع الأسف تنكيل الرئيس السوري بشار الأسد بشعبه الذي أسعده كثيرا هذا الشجب وجعله يتفنن في إسقاط براميله المتفجرة على مدن مثل دير الزور .. إدلب .. حماة .. حمص.. حلب.. ريف دمشق، والبقية تأتي!
دولنا العربية والإسلامية ما زالت تتفرج والحسنة الوحيدة التي ظهرت وسط الظلام الدامس سحب القاهرة لسفيرها لدى إسرائيل، ومع ذلك نحن في انتظار تقديم المزيد من مصر بقيادتها الجديدة.
الأوضاع الدولية ليست مطمئنة، والصمت عن غزة يتم بفعل الولايات المتحدة لتستمر إسرائيل في تنفيذ مخططها في اقتناص من تشاء من القادة الفلسطينيين لـ«حماس» عبر طائراتها من دون طيار التي تحدد أهدافها عبر ما يحمله الفلسطينيون من هواتف جوالة!
الجانب الآخر المحير من معادلة الصمت الدولي أنه إذا كانت دولنا كما عهدناها نائمة فإن صاحبة الصوت الأعلى في المقاومة الإسلامية طهران ما زالت تفكر في كيفية التعاطي مع الوضع الراهن: هل تصعد من لهجتها ضد العدو أم تكتفي معنا بالشجب والاستنكار؟
ولعل الخيار الأخير هو الأقرب للصحة ولا سيما أنها تنظر بحزن وأسى إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وهي ترى قوات الجيش الحر وقد بدت تتسارع وتيرة تقدمه نحو القصر الجمهوري مع المصيبة الأخيرة التي حلت بها باعتراف ودعم فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ممثلاً شرعيا للشعب السوري لتصبح إيران بين (حانا ومانا) وحسن نصر الله في انتظار التعليمات ومدى إمكانية تنظيف مكبرات الصوت وعودة المهرجانات الخطابية من جديد!
على الطاير
يا من ما زالت ضمائركم حية فقط من رؤساء دولنا الإسلامية والعربية غزة تناديكم.. غزة تستغيث.. هل من مجيب؟ ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات