أوضاع تحت المجهر! مشكلة البحرين مع الجارة إيران!
كلام قوي وصريح ما قاله وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حول التدخلات الإيرانية المتكررة في بلاده عندما قال: «إن من مصلحة إيران احترام دول الجوار بدلا من التدخل في شؤوننا الداخلية، ومن ير ولاءه وارتباطه مع إيران من الأفضل له مغادرة البحرين فالبحرين للبحرينيين»!
لقد ضاقت البحرين ذرعا بتصرفات ما يسمى بجمعية الوفاق التي فتحت الحكومة ذراعيها للاستماع لمطالبها، وسعت لتذليل الصعاب وتقريب وجهات النظر دون فائدة، فالرفض والاحتجاج عنوان هذه الجمعية، التي تم إعطاؤها أكبر من حجمها؛ الأمر الذي أدى إلى تدخل إيران في الشأن البحريني وليس أدل على ذلك من تدخل أمين عام ما يسمى بحزب الله اللبناني حسن نصر الله الأخير في البحرين، الذي جعل وزارة الخارجية البحرينية تستدعي القائم بأعمال سفارة لبنان لدى مملكة البحرين بسبب ما وصفته بـ«التصريحات العدائية»، وهو ما جعل وزير الداخلية يقول في مؤتمره الصحافي: بأن «حزب الله أصبح منظمة إرهابية نتيجة ممارساته تجاهنا وتجاه غيرنا».
منذ العام 2011 والبحرين تشهد أحداثاً سياسية عنيفة سعت لاحتوائها بالتي هي أحسن، وعندما فشلت استخدمت القوة وعندما هدأت الأوضاع قامت بتشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق فضلا عن إطلاق حوار التوافق الوطني؛ بهدف مشاركة جميع الأطياف في الحل، حتى خرج الحوار بالعديد من التوصيات التي اعتمدت ومنها: إدخال تعديلات دستورية كان من ضمنها خمسة تعديلات سبق أن طرحتها جمعية الوفاق في مجلس النواب، ومع ذلك رفضتها الجمعية؛ حيث يبدو أن التعديلات لم تأت الموافقة عليها من الخارج!
حفظ الله البحرين من كل مكروه فمازلنا -نحن شعوب الخليج- ننتظر أن تعود عين (عذاري) كما كانت تنبع بالمياه الدافئة من جديد يلتف حولها جميع البحرينيين سنة وشيعة.
على الطاير
- مجزرة (شارلي ايبدو) التي حدثت في فرنسا وشوهت صورة المسلمين في باريس والعالم الأوروبي وجدت صدى دوليا ووقفة تضامنية للمجتمع الدولي ضد العملية النكراء، لكن كنا نرجو أيضا أن نرى ونسمع تلك الوقفة ضد من يستبيح مقدساتنا، ويطعن في ديننا، ويتعدى على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بسوء وكاريكاتيراته الخبيثة، على الأقل من باب احترام الأديان الذي تتغنى به المجمعات الأوروبية!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات