رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 17 ديسمبر، 2013 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر! قبل ان يصبح التعاون فارسيا!

      قلب التقارب الإيراني مع الشيطان الأكبر الطاولة على جدول أعمال مؤتمر القمة الخليجية الـ(34)، الذي انعقد في البلاد من (10-11) ديسمبر الجاري، فبات على قادة التعاون التكيف مع الوضع الجديد، قبل إصدار بيانات الشجب والتنديد!

     فبعد أن كان هاجس دولنا استنكار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث: (طنب الكبرى والصغرى وأبي موسى)، أصبح هاجسها كيف تتصرف مع هذا الانقلاب الأمريكي، الذي لا يعادله في الحجم سوى انقلاب السيسي على مرسي!

     هذا التغير الاستراتيجي السياسي السريع في المنطقة، جعل فكرة الاتحاد الخليجي تطرح نفسها بسرعة، لعل القادة يخرجون -على أقل تقدير- بـ(ورقة عمل) مشتركة، ترد على هذا التقارب المفاجئ، لكن حتى هذه الفكرة وجدت من يعترض عليها ويوقف رد الاعتبار!

     دخول المغرب والأردن لمجلس التعاون بعد أن كان مطروحا بالأمس بقوة، أصبح اليوم هامشيا «لايودي ولا يجيب»، ولا سيما في ظل التغير السريع للأحداث الإقليمية، وتغير المصالح وتبدل المواقف، ولاسيما في الشأن السوري، بعد أن كان موقف المجلس قويا يعمل للإطاحة بنظام الأسد، أصبح رخوا ناعما يبحث أولا عن اسم الحاكم القادم، وهو ما قوّى من شوكة طهران ومعها حزب الشيطان، وسط استمرار اسطوانة إيران النووية حول سلمية مفاعلها الضخم، وقول الرئيس حسن روحاني: إن بلاده لن تتنازل عن حقوقها النووية بما في ذلك حقها في تخصيب اليورانيوم «السلمي طبعا»!

    لم تشكل البيانات الختامية وتوصيات القمم الخليجية المتتابعة يوما أي عقبة أمام تحركات طهران وخطاباتها السياسية المتشنجة، تجاه دولنا بعد أن لامست الأخيرة خطى السلحفاة التي تخطوها دول المجلس نحو الوحدة المتكاملة والاختلافات الواضحة في وجهات النظر؛ الأمر الذي أدى إلى ضعف فاعلية البيانات، نظرا لاعتمادها على الكلمات المنمقة والأمنيات!

     السوق الاقتصادية المشتركة تم تأجيلها، والعملة النقدية الموحدة تم تأجيلها، وتوحيد وثائق السفر تم تأجيلها، والنقاط الحدودية ومشكلاتها تم تأجيلها، وربط شبكات الماء والكهرباء والسكك الحديدية في علم الغيب!

هل ما زال بعضهم يستغرب من غطرسة إيران علينا بين الحين والآخر!

على الطاير

     دول مجلس التعاون الخليجي في حاجة ماسة اليوم للملمة خلافاتها الداخلية أولا، وإيجابية التغير السريع مع الواقع السياسي (المر)، قبل أن تطرح علينا واشنطن فكرة انضمام طهران للمنظومة الخليجية بعد إلغاء كلمة (العربي)، والاكتفاء بدول (الخليج) ومع المدة تضاف (الفارسي)!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك