أوضاع تحت المجهر! ضاع الوفاء.. وزادت السرقات!
قل الوفاء، وزاد نكران الجميل؛ فأصبح بعضهم وما أكثر هؤلاء ممّن يلهثون خلف جمع المال من أجل تكوين ثروة دنيوية؛ وبسبب سكرتهم يعتقدون بأنها ستدوم لهم ولن ترحل إلى الآخرين في وقت ما!
منظر يؤلمنا كثيرا عندما نشاهد المرضى من كبار السن طريحي الفراش بالمستشفيات دون أن يبرهم أبناؤهم بزيارة خاطفة ولو مرة واحدة في السنة، لاهين خلف مشاغل الدنيا التي لاتنتهي حتى وإن انتهى عمر الإنسان!
في زمن الجحود والنكران بعث لنا أحدهم بوقفة يقول فيها: كان هناك رجل مسن يذهب يوميا إلى دار رعاية المسنين من أجل زوجته ليتناول إفطاره معها، رغم أن عمره قد قارب الثمانين عاما، حتى سأله أحدهم عن سبب دخـول زوجته إلى دار الـرعـاية، فأجابه إنها هنا منذ فترة بسبب إصابتها بمرض الزهايمر (ضعف الذاكرة) أي أنها لا تعرف أحدا، فسأله وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا؟
أجاب: إنها لم تعد تعرف من أنا، ولم تتمكن من التـعـرف عليّ منـذ خمس سنوات مضـت!!
فقال له مـنـدهـشـاً: وأنت مازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح؟
ابتسم المسن وهو يضغط على يد السائل قائلا: هي لا تعرف من أنا، ولكني أعرف من هي!
قال الله تعالى وهو يخاطب الزوج والزوجة وبني البشر: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ }(البقرة: 237).
ما أجمل الوفاء وما أجمل المروءة في وقت أصبح فيه الجحود والنكران سمة المدنية الحديثة!
على الطاير
- مجلس الوزراء قرر تكليف إدارة الفتوى والتشريع بالتنسيق مع الجهة المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة مخالفات استاد جابر الأحمد الدولي إلى النيابة العامة للتحقيق في كل ما تضمنه المشروع من مصائب لمعرفة أوجه الخلل والإهمال ومحاسبة الحرامية!
لكن إلى متى مشاريعنا تبدأ بمناقصة وأموال طائلة (تفسفس) هنا وهناك، ثم تنتهي بتشكيل لجان تقصي الحقائق، تم قضايا ومحاكم لايقبض منها المواطن لاحقاً ولاباطلاً!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات