أوضاع تحت المجهر! الحل بضبطية السيجارة!
لم يكن منظر أحد المسؤولين بإحدى الجمعيات التعاونية في محافظة مبارك الكبير جديدا وهو يدخن سيجارته في مكتبه داخل السوق!
كما لم يكن جديدا أن يستمر مسلسل تدخين المستهلكين أثناء تسوقهم، ولا الموظفين في مطار الكويت أو الموظفين وكبار مسؤولي الدولة في قطاعاتهم، ولا السائقين في الشوارع الذين يلقون بسيجاراتهم على من خلفهم، بعد أن يسحقوا نكوتينها سحقا!
ولم يكن غريبا أيضا أن نشاهد السيجارة تشتعل في مستشفيات الدولة بينما تقل الظاهرة في المستشفيات الخاصة الأمر الذي يشير إلى ضرورة فتح الحكومة باب الضبطية القضائية للعديد من موظفي القطاعات الحكومية لاسيما وزارة الصحة التي يفترض أن تكون آخر قطاع يفكر في التدخين!
أمراض السرطان والسل ومشكلات القلب والرئتين التي تتسببها السيجارة هي نوع من أنواع التهلكة التي نهى عنها رب العباد الذي يقول الله في محكم تنزيله في سورة البقرة {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة:195).
الأمين العام لجمعية مكافحة التدخين والسرطان الدكتور خالد الصالح أشار في الأسبوع الماضي إلى الحاجة إلى الضبطية القضائية للإسهام في منع التدخين كاملاً مشددا على أهمية وضع آلية ونظام جزائي للمخالفين وتخصيص موظفين ومراقبين ومفتشين لهذا العمل لتطبيق القانون نظرا لأضراره الصحية.
قانون حظر التدخين الجديد رقم 23 لسنة 2012 جميل من حيث المظهر لكنه سيئ من حيث التطبيق وصولا للجوهر!
فهو يحظر التدخين في المستشفيات والمراكز الصحية عموما ووسائل النقل العامة البرية والبحرية والجوية وفي الأماكن المغلقة وجميع الأسواق والمجمعات التجارية والجمعيات التعاونية والأسواق المركزية مع المطاعم والمقاهي والفنادق وجميع المطارات والموانئ البرية والبحرية.. لكن أيا من ذلك غير مطبق بحذافيره على تلك القطاعات إلا من رحم ربي!
على الطاير
- أوقفوا كبار المسؤولين بالدولة عن التدخين في مكاتبهم تصبح البلد بسهولة بلا تدخين!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات