أوضاع تحت المجهر! إنسانية (ماما) أمريكا!
جزاها الله خيراً (ماما) أمريكا تجهد نفسها سنويا كثيرا، لتعطي كل دولة تقريرها بالمجان عن الحريات، وكيف يجب على حكوماتنا أن تتعامل مع شعوبها، وماذا عليها أن (توكلهم) وتشربهم، ومتى (تطبطب) عليهم، ومتى (تدوس) في بطونهم!, كما ترصد تحركات التيارات القوية والضعيفة، وتدافع عن الأقليات بصورة مثالية ودقيقة (على الورق).
حتى ذكر تقرير الخارجية الأمريكية الأخير منذ أيام بأن السفارة الأمريكية عندنا دعت الحكومة الكويتية إلى معالجة قضية أماكن العبادة غير الكافية لبعض الجماعات، التي تزدحم بروادها، مطالبة تخصيص أماكن كافية للعبادة، والقضاء على المعوقات التي تحول دون بناء أماكن عبادة جديدة! كما ذكر التقرير إياه أن السفارة تواصلت مع ممثلي الجماعات المسلمة وغير المسلمة بما فيها الجماعات التي لا تعترف بها الحكومة الكويتية، مثل الديانة السيخية والبوذية بل قامت بترشيح عدد من الشباب للمشاركة في برامج تعزز التسامح الديني!
كل ذلك يدور بيننا دون أن يحق لنا أن نشاركهم أو نعلم عن تحركاتهم في البلد أصلا كون ذلك يندرج ضمن الحق المكتسب للحريات الأمريكية المسلم بها في بلادنا!
كنا نتمنى أن نقرأ ولو مرة واحدة عن سياسة الحريات الأمريكية لحكوماتها المتتابعة، وكيفية التعامل مع ملف القضايا الإنسانية وآخرها الملف الفلسطيني، وخط سيرها في كيفية إيقاف نزيف الدم الفلسطيني في غزة وقول كلمة (عيب) للحكومة الإسرائيلية؟!
نحن بانتظار أن نقرأ في تقرير الخارجية الأمريكية في العام القادم كيف تسير برامج الحريات والإنسانية في البيت الأبيض تجاه الدول العربية والإسلامية.. وإذا لم نقرأ شيئا حول ذلك ولن نقرأ شيئا سنطالب بتشكيل وفد شعبي كويتي من باب الحريات التي تؤمن بها واشنطن للتوجه إلى ديارها لبحث وإعداد تقرير سنوي يبين عدد قتلى العالمين الإسلامي والعربي الذي يحدث من جراء سياسة العصا والجزرة وقرارات الولايات في الأمم المتحدة والسيطرة الإسرائيلية على خط سيرها وسياسة البيت الأبيض تجاهنا!
على الطاير
أشار تقرير الخارجية الأمريكية السنوي حول الحريات في الكويت إلى أن70٪ من المواطنين الكويتيين من السنة، وأن غالبية الـ30٪ من الشيعة!
وأن هناك مئات قليلة من المواطنين من المسيحيين والبهائيين!
وذكر التقرير أيضا أن بعض المناطق يتركز فيها السنة أو الشيعة ومناطق أخرى يتعايشون بها معا!, هذا التقرير أنهى الخلاف الطائفي الذي يظهر عندنا في المناسبات بين الحين والآخر حول النسب بحسب (المشتهى) وينشغل به بعضهم كثيرا بتعصب أعمى.. وهو حل جاء مع الأسف بحسبة خارجية أمريكية لا كويتية، بل دون أن نعلم عنها وعنهم، ومتى ومن وكيف حسبوها ونحن نائمون! وكنا نكتفي بالقول أن هذه الحسبة من المحرمات الوطنية؟!
الله (يخليلنا) ماما أمريكا!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات