أوضاع تحت المجهر! أنتم (وين) والبلد (وين)؟!
برغم تصفيقنا للمعارضة وتأييدنا للمظاهرات السلمية المرخصة، كون المجلس الحالي لا يمثل سوى ربع الأمة، إلا أن ما يحدث من مظاهرات فوضوية بين القطع السكنية وما أسفر عن احتراق أحد منازل المواطنين في منطقة صباح الناصر، يعد جنونا وفوضى لا يمكننا الموافقة عليها أو السكوت عنها دون أن نطالب كبار رموز المعارضة بنصح شباب الحراك الشعبي بعدم التظاهر في الشوارع الداخلية؛ حيث تسبب ذلك في خلق حالات من الذعر التي تصاعدت بين الأهالي ولا سيما ممن لا ناقة لهم ولا جمل فيما يدور حولهم من أحداث سياسية ولا سيما الأطفال وكبار السن!
نقول ذلك بعد أن تعالت نداءات بعض القطع السكنية في الصباحية تطالبنا بمناشدة المتظاهرين تغيير مسارهم من المناطق السكنية إلى ساحة الإرادة؛ صونا للدماء والأعراض ولاسيما بعد أن وصلت المواجهة مع القوات الخاصة حد الاعتقالات ومنهم أحداث وشباب واستحواذ على الأسلحة والتفاعل مع الحجارة والنباطات و(التيل) لتدخل البلاد في حرب شوارع جديدة في مسارها تذكرنا بأطفال الحجارة الفلسطينية في فترة الثمانينيات من القرن الماضي!
فضلاً عن المظاهرات السلمية المرخصة فإن اللجوء إلى المحكمة الدستورية بالطعن في الصوت الواحد ومرسوم دعوة الناخبين وإلغاء الانتخابات المنصرمة صورة من صور التعاطي الدستوري الذي يجب أن يسود في وقت فقدنا فيه -حكومة وشعبا- البوصلة نحو العقل وحسن البصيرة!
فهل يتحرك الحكماء من أهل التقوى والورع وكبار رموز البلد السياسيين من اللونين البرتقالي والأزرق في وقت أصبحنا فريقين لا ثالث لنا إما حكوميين أو معارضين؟!
على الطاير
من المضحك الحديث عن الحكومة المقبلة وتعاون المجلس الحالي معها و(تفلسف) نواب ربع الأمة بأنهم لن يقبلوا دخول المقاطعين للانتخابات ضمن مقاعدها الحكومية وكأنهم (ميتين)عليها!
هذا الهراء يتداوله النواب الجدد مقابل تجاهل ما يحدث في الساحة السياسية من اضطرابات واحتجاجات شبابية متنامية دون حل!
عمّاذا تتحدثون يا نواب ربع الأمة؟!
أنتم (وين) والبلد يسير إلى (وين)؟!
نسأل الله أن يحفظنا وشبابنا ووطننا من كل متربص يفرح بما تشهده البلاد من تطاحن وتآكل بين أفراد الشعب الواحد.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات