أوضاع تحت المجهر!ماذا يريد الصالح؟!
زميلنا عبدالهادي الصالح فاجأنا بسطور غريبة عجيبة في الزميلة (القبس) الجمعة الماضية تحت عنوان: (الشيعة في جيب الحكومة)!
ذكر فيها أن إخوتنا الشيعة مظلومون بلا مناصب كبيرة، ذاكرا بعض مظاهر الظلم على لسان جمع من المواطنين الشيعة منها التمييز في كيل الاتهامات والحبس المؤقت بين المواطنين إزاء قضايا الرأي والعمل السياسي، وكأن سجن زميلنا الكاتب محمد المليفي لتطرقه الى الشأن الشيعي كذبة لم تتحقق! أو سجن العديد من الشباب السنة المتطاولين على الذات الأميرية صدر من محاكم تنزانيا لا محاكم الكويت!, بل ذهب الصالح إلى أبعد من ذلك عندما اشتكى التمييز في الخدمات الصحية على لسان مواطنيه، وكأن السنة فقط هم من يتم علاجهم في المستشفيات الحكومية وغيرهم تكتويهم الأمراض والأوبئة دون علاج!
لو تحدثنا عن النسبة والتناسب في توزيع المناصب السياسية بحسب الأغلبية الكاسحة للمدارس الإسلامية في أي دولة من دول العالم، لوجد الصالح نفسه يعيش في جنة لن يتمكن من العيش في سواها، قدرت (15)٪ (نسبة تقديرية) ممن يعيشون على أرضها بديمقراطية نزيهة لم تفرق بين السني والشيعي، حصلوا معها على أكبر نسبة تمثيل في المجلس المنحل في وقت كانوا في السابق لا يمكنهم حتى الإعلان في الصحف عن مناسباتهم الدينية أو الاستمرار في إنشاء الحسينيات كما يحدث اليوم وبتزايد منذ السنوات العشر الأخيرة!
هل يريدنا أن نضرب مثلا ببريطانيا لمعرفة كم منصبا سياسيا للمسلمين هناك رغم تجاوز عدد المسلمين البريطانيين الـ(100) ألف مسلم؟!
أم نتحدث عن إيران لمعرفة الفرق في التقدير والإنصاف بين المذاهب؟!
المبالغة في الطرح وتجاوز الحقائق ودغدغة المشاعر الدينية في هذا الوقت بالذات كنا سنقبلها لو جاءت من مواطن عادي، لكن أن تصدر من شخص قدرته الحكومة بتبوؤ حقيبة وزير دولة لشؤون مجلس الأمة معززا مكرما، وأعطته مطلق الحرية ليعبر عن قناعاته الدينية بلا حرج ويخرج من قاعة مجلس الأمة عام 1996 أثناء التصويت على قانون الزكاة، لهو أمر يثير الريبة في وقت فتحت الحكومة لهذا النسيج من المجتمع الكويتي الواحد الآفاق الواسعة حتى بلغت التمثيل الدبلوماسي في الخارج والتحدث باسم البلاد لدى الأمم المتحدة وغيرها من المميزات ولا سيما في حكومات الشيخ ناصر المحمد!
والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا يريد زميلنا العزيز عبدالهادي الصالح بسطوره تلك من الحكومة وهو الذي تجاور معنا ولسنوات طويلة في الكتابة بالزميلة (الأنباء) قبل وبعد توزيره؟
هل يريد سهما من مقاعد الحكومة القادمة؟! الله أعلم!
على الطاير
تجاوزا وقبل معرفة النتائج الانتخابية نقول: مبروك علينا مجلس (نصف) الأمة، هذا إذا لم يكن قد بلغت النسبة الربع!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات