رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وليد إبراهيم الأحمد 25 مارس، 2014 0 تعليق

أوضاع تحت المجهر!بشار.. كيم جونغ اون !!

     ذكرنا فوز الزعيم المتهور الكوري الشمالي (كيم جونغ اون) بـ(100)% من الأصوات الانتخابية الرئاسية، ببشار الأسد ومشروع قانون الانتخابات الرئاسية الجديد، الذي صادق عليه ما يسمى بمجلس الشعب السوري، بعد أن استبعد عمليا أي مرشح للمعارضة ينوي خوض غمار المنافسة ضده، (مصدق نفسه سيستمر حكمه)!

     فقد فاز الولد الشقي بنسبته الـ(عربية)، من خلال برلمان لا يوجد به أحد سوى حزبه، بعد أن جاءت جميع الأصوات صالحة، دون أي ورقة باطلة، أثناء اقتراعهم قبل أن ينحني المقترع أمام صورتين له ولوالده معلقتين على الجدار؛ ليصبح رئيسا وقائدا أعلى للقوات المسلحة لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، ورئيسا لمجلس الدفاع الوطني، وحتى لا نطيل (بتاع كلو)، في أول انتخابات تجري في مجلس الشعب الأعلى، منذ وصوله إلى السلطة، بعد وفاة والده في ديسمبر 2011، في مجلس لا يجتمع فيه إلا مرة أو مرتين في السنة للتصويت على الميزانية، والمصادقة على القرارات، التي يتخذها حزب العمال!

     في سوريا أيضا لا عزاء للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو المقبل، بعد أن جاء ما يعرف بمشروع القانون الجديد، بشروط أساسية أبرزها أنّه يجب أن يكون المرشح لرئاسة الجمهورية قد أقام في سوريا خلال السنوات العشر الماضية، أي أقفل الباب على معارضة الخارج!

حتى معارضة الداخل خشيهم بشرط يقول: لا بد من أن يحصل على دعم 35 نائباً على الأقل من النواب الـ250، الذين يضمهم مجلس الشعب، رغم المنطق القائل من يجرؤ على التفكير بالترشح بل من يجرؤ من نواب المجلس على تأييد من يترشح؟!

     الطرفة في الموضوع أن بشار الأسد الذي تنتهي ولايته الثانية في يونيو 2014، ويفترض (تصفيط فنايله)، ومغادرة الكرسي بحسب المادة (88) من الدستور، الذي أقر في فبراير 2012، وتقضي بعدم إمكان ترشح الرئيس أكثر من ولايتين، قد تم اختراقها بالمادة (155)، التي توضح بأن هذا الإجراء لن يطبق إلا ابتداء من الانتخابات الرئاسية المقبلة!

على الطاير

يبقى أن نذكر للتاريخ العربي بأن بشار قد (صك) على كيم جونغ اون، وتفوق عليه في موضعين، الأول: بضمان تسلم الكرسي لولايتين إضافيتين، نحو حكم البلاد 14 سنة أخرى!

     والثاني: إذا كان الصبي المتهور الذي أعدم عمه بـ(120) كلبا جائعا نهشوا جسده، يفاخر اليوم في مصادقة مجلس بلاده على مرسوم أعد كوريا الشمالية قوة نووية منذ العام 2013، فإن بشار أعلن رسميا، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات أن بلاده أصبحت قوة دموية يفاخر في كونها أضحت تنهش لحوم بشر المعارضة من الداخل والخارج، بالمرتزقة والشبيحة والكلاب الضالة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك