أوضاع تحت المجهر!أزمـــة نفــــوس!!
المربي الفاضل حسين يوسف الحاتم مدير المعهد الديني الثانوي بقرطبة يقول في سطوره حول أوضاعنا المقلوبة:
(ورد في الأثر سيأتي زمان على الناس يصدق فيه الكذوب ويكذب فيه الصدوق، وهذا مايحدث في زمننا حيث اختلطت الأمور وأصبح أحدنا لا يعرف أين يجد الحق وأين يحصل عليه!
إذ الناس تتفنن في التلاعب بالآخرين، وتتزين بزينة الصلاح، وتظهر شيئا وتبطن أشياء، فنحن في زمن العجائب لايدري أحدنا كيف يحصل على حقه ممن ظلمه، فان ذهب إلى من بيده الإنصاف وجد عكس مايتوقع)!
ويطرح الحاتم تساؤلاته وسط أناته فيقول: هل اختفت مراقبة الله تعالى من القلوب؟
وهل غاب الضمير من القلب؟ أم الذي ضعف هو احترام الذات والقانون، فأصبحت الرغبة والمصلحة هما اللتان تتحكمان في القلوب ليصبح الهوى هو الباعث الذي يسيطر على النفوس؟
فأقول ردا على تلك التساؤلات المثارة ان ما يتحكم بالضمائر والقلوب في زمننا هذا مع الأسف هي المصالح الآنية وحب الجاه والمال والكراسي السياسية التي أصبحت الشغل الشاغل في سوق الكذب واللهث خلف الشهوات!!
ولعل ضعف الوازع الديني السبب الرئيسي لما نعانيه اليوم من (شقاوة وكذب ولف ودوران) بعد ان تركنا (النفس) البشرية تفعل ماتشاء دون رادع ديني يردعها.
وقد ذكرها الله تعالى في محكم تنزيله في سورة يوسف {وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم}.
على الطاير
حالة (التوهان) التي تعانيها البلاد من كلتا السلطتين التنفيذية والتشريعية، والأزمة الخانقة بين الفريقين لاتعود بالضرورة لأزمة (نصوص) كما يراها البعض بقدر ماتعود لأزمة (نفوس)، وقانا الله وإياكم شرورها!!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات