رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: أحمد حمدي 27 يناير، 2015 0 تعليق

أســـــباب انتشـــــار ظاهـــــرة الإلحـــــاد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم .. وبعد..

فمنذ سنوات ظهرت ظاهرة عبدة الشيطان بين بعض شباب الجامعات والآن هناك بوادر لانتشار ظاهرة الإلحاد، وإذا أردنا علاج المشكلة لا بد من البحث عن الدوافع الحقيقية والأسباب؛ فالوقاية خير من العلاج

فمن وجهة نظري هناك أسباب عدة، ولا تشترط هذه الأسباب في كل الأشخاص؛ فمن الممكن أن الدافع لكل شخص يختلف عن الآخر:-

1- توهُّم أن هناك تعارضًا بين النقل (الوحي: القرآن والسنة) وبين العقل، فمن أراد البحث عن الحق فننصحه بقراءة كتاب (درء تعارض العقل والنقل) لشيخ الإسلام ابن تيمية.

2- توهم أن الدين ضد التقدم العلمي الدنيوي أو أن التدين يقتضي التخلف الحضاري، ويؤكد ذلك عنده أن المسلمين أصحاب الدين الحق كيف يكونون في ذيل الأمم ؟! فينبغي أن يُعلم أن المسلمين عندما كانوا متمسكين بدينهم في العهد الأول كانوا سادة العالم علميًّا وسياسيًّا وعسكريًّا، وإليك أمثلة كثيرة من الخوارزمي في علم الجبر والرياضيات، والحسن بن الهيثم رائد البصريات، وجابر بن حيان، وابن النفيس مكتشف الدورة الدموية، وابن بطوطة الرحَّالة في علم الجغرافيا وغيرهم الكثير.

3- عدم التفريق بين الإسلام والمسلمين المنتسبين له، فعندما يرى الشخص سلوكيات المسلمين وتصرفاتهم قد يوجد عنده إشكالية نفسية في الازدواجية الشخصية والانفصام بين النظري والواقع.

4- توهُّم أن هناك تناقضًا أو تعارضًا بين آيات القرآن أو بين السنة والقرآن، ننصح بقراءة كتاب (دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب) للعلامة القرآني محمد الأمين الشنقيطي.

5- عدم فهم قضية القضاء والقدر أو دراستها من وجهه نظر أهل السنة والجماعة، أو معالجة هذه القضية بكلام الفلاسفة المتكلمين والمناطقة والعقلانيين فقط وعدم التفريق بين الإرادة الشرعية والكونية، وعدم معرفة الحكمة من وجود الشر، فننصح بقراءة كتاب: (شفاء العليل) لابن القيم، وكذلك كتاب: (الإيمان بالقضاء والقدر وأثره في السلوك ) للدكتور ياسر برهامي.

6- ضعف اهتمام الشباب بالعلم الشرعي عمومًا ولاسيما دراسة قضايا التوحيد والعقيدة والإيمان، فأخذت المناهج اليسارية والشيوعية تستغل جهل الشباب في نشر هذه الأفكار.

7- تربية الأجيال على المناهج العلمانية التي لا تؤمن إلا بالتجربة والحس والمشاهدة، وتضعف قضية الإيمان بالغيب.

8- انتشار الفكر الليبرالي والشبهات المطلقة التي لا تجعل لشيء قداسة، وتُجَرِّئ الشباب على نقد كل شيء حتى القرآن.

9- دخول الشباب على صفحات (الفيس بوك) و(النت) والحوار مع هؤلاء الملحدين مع عدم تسليحهم بالعلم، فيثار عندهم شبهات كثيرة تشككهم في دينهم وكذلك الثقة الزائدة للشباب في نفسه وقدراته مع الرغبة في البحث عن الجديد والتجربة والمغامرة.

10- بعض الشباب يسلك مسلك الإلحاد والرغبة في التحلل من الدين وقيود الحلال والحرام والبحث عن إشباع شهوات النفس في المتعة الحرام حتى لا يشعر بتأنيب النفس والهروب من قضية الحساب واليوم الآخر ومراقبة الله.

11- تجربة الإسلاميين في الحكم فيما بعد ثورة 25 يناير 2011 أفقدت بعض الشباب الثقة في قدرة الإسلام بوصفه منهج حياة أن ينجح في قيادة الدولة وإداراتها والحكم والسياسة.

12- طريقة بعض الإسلاميين (الإخوان ومن تحالف معهم) أن من يعارضني يعارض الإسلام، وأنه ضد الإسلام وأن مع الإسلاميين الحق المطلق وتكفير من يعارضهم سياسيًّا أو في الرأي.

13- الاختلاف بين المنتسبين للعلم الشرعي من الاتجاهات والجماعات الإسلامية الذي وصل ببعضهم إلى التكفير والتخوين والطعن في نيات من يخالفه، وكذلك صفحات التواصل الاجتماعي للشباب الإسلاميين وظهور أخلاق وسباب وشتم وألفاظ بذيئة، كل ذلك صد كثيراً من الشباب عن الالتزام وكان سببًا في فتنتهم.

14- وجود برامج لشخصيات مثل إبراهيم عيسى وإسلام بحيري والشيخ ميزو تشكك في ثوابت الدين، وتبث الشبهات في كل القضايا بالليل والنهار.

15- التضخيم الإعلامي للقضية والإتيان بملحدين في مناظرات مع شيوخ ضعاف لا يجيدون الرد.

     أنصح بسماع سلسلة الإسلام يتحدى لـلمهندس عبد المنعم الشحات، ودلائل النبوة في كتاب: (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) لابن تيمية شرح الدكتور ياسر برهامي، وكذلك قراءة كتاب الإيمان بالله في سلسلة العقيدة للدكتور عمر الأشقر في أدلة الربوبية والأدلة على وجود الله.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك